مقالات
تريند

د عبدالكريم محي الدين يكتب: هل أدى فقهاؤنا واجبهم تجاه الوطن ؟

سوداني نت:

المعركة التي يخوضها الجيش الان هي نتاج طبيعي للجهل و عدم التوعية و غياب التربية الوطنية و التنشئة الاخلاقية فأي من قتل نفسا بغير حق أو سلب شخصا أو انتهك عرضا أو مارس تعديا جنائيا فهو في حكم الشرع جاهل بالحكم أو مستهتر بالرب و كل ذلك يندرج تحت الجهل و غياب الوازع الديني …

الغياب الكامل لدور الفقهاء المتكامل خلق فوضى خلاقة و ترك الشباب عرضة لتجنيد المخابرات العالمية و استخدامهم في الحرب ضد شعبهم و ضد أنفسهم …

لم نسمع اصوات العلماء التي تحرم الافعال التي تمارسها المليشيا فاصبحت ممارساتها كأنها حلال لا شبهة و لا حرمة فيه …

لم نسمع اصواتهم التي تجرم و تحرم الانخراط في صفوف المليشيا …

لم نقرأ بياناتهم التي تتناول حرمة النفس و العرض و المال و الممتلكات و حرمة الخيانة و التخابر ضد الاوطان المسلمة …

لم نشاهدهم على القنوات المحلية و العالمية أو على الوسائط التقنية و مواقع التواصل الاجتماعي و هم يقومون بواجبهم المقدس في شحذ الهمم لرفد الجيش بالمجاهدين و بالاموال و العتاد …

لم نجدهم يحرضون الناس للقيام بواجب التكافل الاجتماعي و اسناد الضعيف و معالجة قضايا الاسرة و المراة و الطفل و قضايا الشباب داخل المجتمع الامن أو في الذي يعاني الحرب …

افتقدناهم في ميادين الارشاد كافة و ميادين التعبئة خاصة و ميادين الفتوى بصورة أخص و أدق …

غابوا عن الاعلام و الاعلان فحلت محلهم الحرب الفاجرة و الشفسفة الفاخرة و المخدرات و الاستخدام العشوائي للسلاح و حلت محلهم ايضا الرشوة و الرخرخة…

صحيح هنالك عمل لبعض الفقهاء نسال الله لهم الثواب و لكنه عمل فردي و اجتهاد شخصي لا يتناسب مع حجم الاستهداف لشعبنا المسلم …

ما نرجوه هو فتاوى تصل لكل بيت و لكل شاب و لكل ضال و لكل مغرر به و لكل معتدي عله يرعوي . و ما نرجوه من الفقهاء عملا جماعيًا بوسائل اشد نجاعةً و اكثر شجاعةً و أوسع انتشارا ً و أكبر تأثيرا و أقوى أثراً …

اللهم اغفر لفقهائنا و اعنهم على واحبهم الأوجب و مهمتهم الأسمى …

تابعنا على قناة الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!