سوداني نت:
المعركة التي يخوضها الجيش الان هي نتاج طبيعي للجهل و عدم التوعية و غياب التربية الوطنية و التنشئة الاخلاقية فأي من قتل نفسا بغير حق أو سلب شخصا أو انتهك عرضا أو مارس تعديا جنائيا فهو في حكم الشرع جاهل بالحكم أو مستهتر بالرب و كل ذلك يندرج تحت الجهل و غياب الوازع الديني …
الغياب الكامل لدور الفقهاء المتكامل خلق فوضى خلاقة و ترك الشباب عرضة لتجنيد المخابرات العالمية و استخدامهم في الحرب ضد شعبهم و ضد أنفسهم …
لم نسمع اصوات العلماء التي تحرم الافعال التي تمارسها المليشيا فاصبحت ممارساتها كأنها حلال لا شبهة و لا حرمة فيه …
لم نسمع اصواتهم التي تجرم و تحرم الانخراط في صفوف المليشيا …
لم نقرأ بياناتهم التي تتناول حرمة النفس و العرض و المال و الممتلكات و حرمة الخيانة و التخابر ضد الاوطان المسلمة …
لم نشاهدهم على القنوات المحلية و العالمية أو على الوسائط التقنية و مواقع التواصل الاجتماعي و هم يقومون بواجبهم المقدس في شحذ الهمم لرفد الجيش بالمجاهدين و بالاموال و العتاد …
لم نجدهم يحرضون الناس للقيام بواجب التكافل الاجتماعي و اسناد الضعيف و معالجة قضايا الاسرة و المراة و الطفل و قضايا الشباب داخل المجتمع الامن أو في الذي يعاني الحرب …
افتقدناهم في ميادين الارشاد كافة و ميادين التعبئة خاصة و ميادين الفتوى بصورة أخص و أدق …
غابوا عن الاعلام و الاعلان فحلت محلهم الحرب الفاجرة و الشفسفة الفاخرة و المخدرات و الاستخدام العشوائي للسلاح و حلت محلهم ايضا الرشوة و الرخرخة…
صحيح هنالك عمل لبعض الفقهاء نسال الله لهم الثواب و لكنه عمل فردي و اجتهاد شخصي لا يتناسب مع حجم الاستهداف لشعبنا المسلم …
ما نرجوه هو فتاوى تصل لكل بيت و لكل شاب و لكل ضال و لكل مغرر به و لكل معتدي عله يرعوي . و ما نرجوه من الفقهاء عملا جماعيًا بوسائل اشد نجاعةً و اكثر شجاعةً و أوسع انتشارا ً و أكبر تأثيرا و أقوى أثراً …
اللهم اغفر لفقهائنا و اعنهم على واحبهم الأوجب و مهمتهم الأسمى …