سوداني نت:
كما ذكرنا من قبل فإنه ليست هنالك قبيلة واحدة تسمى الكواهلة . بل يطلق هذا المسمى على عدة قبائل ينتهي نسبها الى محمد بن كاهل بن عامر بن مدش بن موسي بن عبد الله بن الزبير بن العوام . على ارجح الروايات . و تسمى هذه القبائل بالمجموعة الكاهلية او الزبيرية .
و تتكون من فروع قبيلة الحسانية و قبيلة الحسنات ، المرغماب ، الأساودة ، البراقنة ، الأحامدة ، العبابدة ، الشدايدة ، السعودية ، الوالية ، الباقية ، الجلالية ، المناصير ، البشاريين ، المحمدية ، الدليقاب ، النفيدية ، الكمالاب ، الكميلاب ، المطارفة . و لهذه المجموعة سبعة عشر نظارة و عدد كبير من الأمراء و العمد و شيوخ القبائل و شيوخ السجادات . و تقدر آخر التقديرات عددهم بستة عشر مليونا كما هو مضبوط في احصائيات موسسات الكواهلة الاجتماعية و السياسية .
تنتشر المجموعات الكاهلية في جميع أرض السودان ، فتوجد في غربه بدارفور و كردفان . و في شرقه بالبطانة وكسلا و القضارف و البحر الاحمر . و توجد في شماله بكريمة و ابوحمد و جبل العلاقي و حتى داخل مصر . كما أن للمجموعة وجود في جنوب السودان بكلوقي و تلودي و جنوب كردفان و في المقينص . و تتواجد بكثرة كبيرة جدا في الوسط بالجزيرة و النيل الابيض و سنار . و تعتبر العاصمة القومية معقل الكواهلة الأول بعد جبل العلاقي ، إذ أن أمدرمن بنت الملك أوشل ( امدرمان ) زوجة محمد كاهل هي إحدى جداتهم . و بمنطقة أمدرمان يرقد قبر جدهم الأكبر محمد بن كاهل .
و كانت هذه المجموعات تتطلع لإقامة مجلس أعلى يوحد قيادتها و يجمع كلمتها و لكن السياييين كانوا دوما يحولون بين ذلك . و في الآونة الأخيرة و في ظل تحديات البلاد أقامت المجموعة الكاهلية مجلسها الأعلى بقيادة كمال صالح محمد علي الكاهلي .
هذا الشاب المتطلع ، كما كان ناجحا في تجارته و علاقاته الرفيعة على المستوى المحلي و العالمي ، استطاع بناء الجسم المنشود و استطاع تفعيله و تطويره و التعرف به في فترة قياسية لا تتعدى العام .
استطاع هو و مجموعته الشبابية المتطلعة ( الزعيم الأمير عوض الجيد النعيمة و الزعيم ناجي بابكر و الأمير الطيب الأمام و الزعيم حمد ودعنج و الزعيم علي الزبير مجموعة كبيرة من النظار و الامراء ) استطاعوا رفد القوات المسلحة بأكثر من مائة الف مجاهد بكامل اسلحتهم و عتادهم ( سيارات ، أسلحة ، ذخيرة ، خدمات ، معدات و …) و ذلك من ولايتي النيل الأبيض و الجزيرة فقط .
و حسب الخطة جاري الآن إعداد الشباب في ولايتي نهر النيل و الشمالية و في ولاية الخرطوم و البحر الاحمر و سنار و ماتبقى من النيل الابيض و الجزيرة ليكتمل العدد المطلوب من هذه الولايات ( 313000 ) مجاهد يعملون تحت إمرة الجيش لتحرير البلاد من دنس المرتزقة الغزاة .
هذا المجلس مع سعيه للاسهام في معركة الكرامة يسعى أيضا للمحافظة على جسمه بنظم و لوائح حكيمة و عادلة و صارمة . و يسعى لتقديم الخدمات الحيوية لرعاياه بتنسيق كامل مع الدوائر الرسمية و الشعبية . و يسعى جاهدا لإقامة علاقات و شراكات مع القبائل الاخرى تحقق الأمن و الاستقرار في البلاد .
في مساحات قادمة ان شاء الله نتناول ما أجملناه بشيء من التفاصيل و الأدلة و الله الموفق .