“كمال عمر” لـ(سوداني نت): “لا وزير العدل ولا المحكمة الدستورية لهم حق تسليم البشير للجنائية”
سوداني نت:
أكّد الأُسْتاذ “كمال عُمر” المُحامي والقيادي بالمُؤْتمر الشّعبي أن قرار تسْليم الرّئيس السّابق “عُمر البشير” لمحْكمة الجِّنايات الدّولية يظل قراراً سياسيّاً يخُص الدّولة السُّودانية ولا يدْخل ضِمْن اخْتصاصات وزير العدل ولا المًحْكمة الدّسْتوريّة.
وقال “كمال عُمر” في تصْريحات خاصّة لموقع “سوداني نت” عقب تواتر أنْباء عَنْ دراسة وزارة العَدْل والمَحْكمة الدّستورية أمر تسْليم الرّئيس السّابق “عُمر البشير” لمحكمة الجّنايات الدّولية، قال: “يبدو إنو وزير العَدْل حتى الآن ما عارِف إخْتصاصو” وأضاف: “في ظِلْ وكالة للنّيابة مُنْفصِلة عَنْ وزارة العَدْل تُصْبح كُل الإخْتصاصات الجّنائية سُلْطة للنّائب العام، سواء أن ذلك لمطْلوبين أو فتْح بلاغات أو تحْريك إجْراءات”.
وأوْضح الأُسْتاذ “كمال عُمر لـ”سوداني نت” إن لوزير العَدْل مَهام مُحدّدة في القانون تنْحصر على سبيل المثال في القضايا المدنية وتمْثيل الحكومة في لِجان حُقوق الإنْسان”.
وقطع “كمال عُمر” بأن مَهام المَحْكمة الدُّسْتورية اخْتصاصها الرّقابة القضائيّة على دُسْتورية القوانين والأفْعال، وينْعقد اخْتصاصها في حِماية الحُريّات والحُقوق الأساسيّة، والتّظلُّمات من الإنتهاكات حول الحق الدّستوري.
وأشار الأُسْتاذ “كمال عُمر” المُحامي، أن السُّودان وبموجِب عُضْويته في مَجْلس الأمْن، وبما أن قرار الإحالة للجّنائيّة على حسب النِّظام الأساسي لمَحْكمة الجنايات الدّولية، من مجْلس الأمْن، ووفقاً لعُضْويتنا بالأُمم المُتّحدِة فقرارات مجْلس الأمن مُلْزمة بالنّسْبة إلينا، وخُضوعنا للمُحكمة الجنائية يأتي بموجب الْتزامنا بعضْوية الأُمم المتحدة.
إلا أنّ “عُمر” شدّد على أن قرار تسْليم الرّئيس السّابق “عُمر البشير” للجّنائية الدّولية ليس بيد وزير العَدْل ولا المَحْكمة الدّسْتوريّة بل يظلُّ قراراً سياسيّاً في المَقام الأوّل يتعلّق بالحُكومة.
وكان رئيس منظّمة (إنهاء الإفلات مِن العِقاب) “عُثْمان جامِع” قد أكّد في خبر نشره موقع (باج نيوز) أن مُنظّمته تلقّت تأكيدات من وزير العَدْل بتسْليم جميع المُتورِّطين في انتِهاكات لحُقوق الإنْسان للمَحْكمة الجّنائية، مُضيفاً أنهم دفعوا بعريضة للمَحْكمة الدّستورية لتسليم المتورِّطين في الإنْتِهاكات الإنْسانية للجّنائية الدّولية وتدْرس المَحْكمة الدّستورية إمْكانيّة تسْليم الرّئيس السّابق “عُمر البشير” وقياديين في حزْبه للجّنائية.
