سوداني نت:
استنكر المحامي معز حضرة، أمس (الأربعاء)، خروج الرئيس السابق عمر البشير، لتلقي العلاج في أحد المراكز الطبية يوم الثلاثاء الماضي، وطالب النيابة العامة والسلطات القضائية بإجراء تحقيق عاجل حول كيفية تمكن الرئيس المعزول عمر البشير من التنقل عبر موكب كبير ومعرفة الذي يتحكم في خروج ودخول البشير من وإلى كوبر.
وقال حضرة إن إدارة سجن كوبر المركزي سمحت بنقل البشير إلى (مركز السودان للعيون) بالخرطوم ليتمكن طبيبه الخاص من معاينته.
وأبان أن موكب البشير كان مصحوبا بـ (17) سيارة حراسة بينما وضع هو داخل سيارة دفع رباعي فخيمة.
وأوضح أن هذه الوقائع تثير حزمة من المخالفات، بينها أن إدارة سجن كوبر كانت ترفض علاج أي متهم في وضع الانتظار ـ قيد المحاكمة- في مشفى خاص مهما تفاقمت حالته، وتصر على أن ينقل فقط إلى مستشفى الأمل التابع لجهاز الأمن، أو مستشفى الشرطة.
وشدد على أن الوضع القانوني أنه متهم منتظر للمحاكمة في عدة بلاغات بعضها أمام النيابة وبلاغ واحد أمام القضاء.
وأردف: ” أي خروج لمتهم منتظر في السجن يجب أن يكون إما بأمر من القاضي، أو وكيل النيابة الذين يباشرون الإجراءات”.
وأشار حضرة إلى أنه تقصى حول الجهة التي منحت الإذن وتأكد أنه لا المحكمة ولا النيابة أصدرتا أمرا بخروج المتهم للعلاج خارج السجن.
وأضاف، “أيا كان الأمر، ما يحدث هو مخالفة واضحة وتمييز يخالف مبادئ العدالة حيث يسمح لبعض المتهمين بالعلاج المشافي التي يختارونها ويرفض للآخرين، وهذا مخالف للقوانين السارية في السودان”.
وتابع، “كذلك المخالفة الثانية لا يسمح بخروج متهم منتظر في السجن إلا بموافقة الجهة التي محبوس بأمرها، وهنا هي إما النيابة أو السلطة القضائية”.