هتفوا “ثوار احرار لن تحكمنا قوى اليسار” المئات يخرجون في موكب نصرة الشريعة وعبد الحي يهدد باعتصام مفتوح
سوداني نت
سير المئات من قيادات تيار نصرة الشريعة ودولة القانون موكباً سلمياً، في خطوة وصفت بالاستباقية لاعلان الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، في وقت هدد رئيس التيار عبد الحي يوسف لدى مخاطبته المسيرة الدخول في اعتصام مفتوح امام القصر الجمهوري، وكان التيار قد أعلن دخوله في اعتصام جزئي منذ الخامسة وحتى الساعة الحادية عشر ليلا أمام القصر الجمهوري ، وفي خطوة غير متوقعة أعلنت مجموعة معارضة أطلقت على نفسها تنسيقية الثوار السودانية يمثل تيار نصرة الشريعة والقانون أحد مكوناتها ، اعلنت عن جدول أسمته (جدول الحراك الوطني ) أسوة بالجدول الذي كان تجمع المهنيين يعلن عبره الدعوة للاحتجاجات والمواكب التي أدت لاحقا لاسقاط النظام، فان الحراك يبدأ من اليوم ويختتم الجمعة القادمة ،بمليونية تفويض المجلس العسكري الانتقالي لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وكشفت تلك القوى عن موكب لقوى 2020 غدا الأثنين ، والحركات المسلحة السودانية الأربعاء المقبل ، وردد المشاركون في المسيرة هتافات ( زمنكم ولى زمنكم فات ، وحملوا لافتات كتب عليها (ثوار أحرار لن تحكمنا قوى اليسار ) .
من جهته وصف القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله تيار نصرة الشريعة ودولة القانون بقوى الردة والثورة المضادة، ومن أرباب المصالح وسدنة الفساد، وقال تعليقا على المسيرات التي نظمها التيار: ( في مسعى بائس لتصوير المعركة الدائرة حول متطلبات التحول الديمقراطي وتصفية الفساد والدولة الموازية وكأنها معركة دينية، وتغذيتها بخطاب عاطفي عن إقصاء الإسلاميين كمقدمة لإقصاء الإسلام من الحياة السودانية.
وزاد (الاختشو ماتو) ولفت الى إن سدنة النظام وكهنته عزلوا أنفسهم بما اغترفته أيديهم من فساد واستبداد وتطاول في البنيان وافقار واذلال لغالب الشعب، وتطويع للدين ليكون في خدمة نمط الحياة التي يتشبثون بها وحماية الفساد .
واعتبر إن ما يسمونه بالإقصاء هو أحد قوانين الثورة ومعطيات العهد الجديد، وأن أي محاولة لخلط الأوراق وافتراض أن يكون لسدنة الإنقاذ ومدبري الانقلاب تمثيل في في أي من مؤسسات الانتقال الثلاثة يعد سباحة عكس حركة التاريخ ،وإلغاء للثورة وتاريخها ،وأردف وهذا هو المستحيل بعينه.
وقال خلف الله: إن كل ردود الأفعال تلك متوقعة لجماعات استحوذت بنهم على الحكم لثلاثين عاماً حولت خلالها النظام إلى وسيلة لحماية مصالحها ونفوذها ونمط الحياة الذي يستهويها بقهر الشعب وافقاره وباطفاء طابع ديني على ذلك النزوع الدنيوي المتخلف والمنحط عن قيم الدين ومقاصده على حد تعبيره .