مقالات
تريند

د عبدالكريم محيي الدين .. يكتب: سرقة الاستقلال 

سوداني نت:

مازلت و سوف اظل أنفي استقلال السودان حقيقة . و ذلك ليس نكرانا لدور الآباء و الأجداد في صناعة الاستقلال إذ مهروه بدمائهم . خاصة قواتنا المسلحة و التي تدعى آنذاك قوات دفاع السودان . حيث وعدها المستعمر بالاستقلال ان هي انتصرت للامبراطورية البريطانية . فحققت قواتنا انتصارا كاسحا كوفئت بموجبه باستقلال البلاد …

و لكن هذا الاستقلال تمت سرقته كما سرقت في عصرنا هذا جميع ثورات الربيع العربي و الربيع السوداني …

خرج الاستعمار بجلبابه و دخل بوكلائه و عقله الخبيث …

سرق الاستعمار احزابنا فصارت عميلة . و سرق أفكار النخب السياسية فصارت حبيسة تفكيره . و سرق التعليم فصار قاصرا على التعلم و التقليد لا الادراك و الانتاج . و سرق الادارات الأهلية فأصبحت رمزا للدكتاتورية و حكم الفرد . و ظلت دليلا على الاقطاعية و توريث الظلم . و زرع الاستعمار الفتنة في جميع مداخل الوحدة الوطنية و مراكز القرار …

ما يعيشه واقعنا هو نتيجة استغلال البشر و التحكم في العقول و ليس استقلالا يطلق الحرية في فضاءات الابداع و الانتاج …

نحن لم نستقل قبل …

فلنصنع استقلال حقيقيا يخرجنا من براثن العبودية العمياء و التبعية البغيضة و التخلف السحيق …

و مطلوبات الاستقلال تقتضي انسانا حرا ابيا . و تقتضي قيماً لا تنفك من الاسلام . و تقتضي قيادةً تعشق صناعة الامجاد و دخول التاريخ . و تحتاج شعبا يدرك خطورة العبودية و خطورة الاستقلال …

الاستقلال في هذا الوقت يعني التمرد الواضح على الهيمنة العالمية …

يعني سحق العملاء …

يعني البخل بالموارد الوطنية إلا على أجندة الوطن و مستحقات تنميته …

الاستقلال في هذا الوقت يعني الاستعداد للاعتداء . و يعني الصبر الجميل و الخلق النبيل …

و حرب الكرامة فرصة حقيقية لتحقيق الاستقلال الحق فهل وصلت الرسالة ؟

تابعنا على قناة الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!