تكنولوجيا
تريند

البنوك السودانية .. تنافس تكنلوجي أم إقتصادي؟

سوداني نت:

تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة الإعلان عن الأنظمة البنكية الإلكترونية للبنوك السودانية كمواقعهم على الإنترنت أو تطبيقاتهم للهواتف النقالة.
ويأتي هذا الإعلان على شكل دعوات للجمهور السوداني لفتح حسابات بنكية في هذه البنوك عبر استخدام أنظمتها الإلكترونية عن بعد دون الحاجة للحضور الفعلي للبنك.
وكانت البداية من الثلاثة الكِبار في مجال الصيرفة في السودان وهم بنك فيصل الإسلامي وبنك الخرطوم، وبنك أمدرمان الوطني.
فهل تراه مجرد تنافس تكنلوجي وكل يعرض ما لديه من إمكانات ومقدرات في مجال الأنظمة الإلكترونية، أم أن من خلف هذا المد التكنلوجي تنافس من نوع آخر على حصة كل بنك من العملاء في السوق السودانية؟.
وكان بنك الخرطوم هو صاحب العدد الأكبر من العملاء بحكم سبقه في مجال الأنظمة الإلكترونية والتطبيقات من خلال تطبيق (بنكك) صاحب الحظوة الأكبر وسط السوق السوداني.
ورغم تطبيق نظام الـ(آي بان- IBAN) العالمي على حسابات البنوك السودانية والذي يسمح بالتحويل بين الحسابات البنكية المُختلفة، إلا أن معظم البنوك بخاصة الثلاثة الكبار، لا تسمح تطبيقاتهم بمثل هذه الخدمة، ما يضطر العملاء أصحاب المصالح المشتركة والمتبادلة بالتواجد تحت مظلة بنك واحد لسهولة التحويل بين حساباتهم.
وأصدر بنك السودان في بداية شهر ديسمبر الجاري نشرة إلزامية لكل البنوك السودانية بتفعيل نظام التحويلات فيما بينها وفتح تطبيقاتهم للعملاء ليتمكنوا من التحويل بين حساباتهم في البنوك المختلفة، إلا أن معظم البنوك لا تزال تُمسك عن تنفيذ هذا القرار، فكل بنك يحاول أن يُبقى على قاعدة عملائه داخل حظيرته البنكية فقط.
فهل تشهد الأيام المقبلة إلزام البنوك السودانية بقرار البنك المركزي والسماح للعملاء في البنوك بإجراء تحويلات بين بنوك مختلفة، أم يبقى الحال على ما هو عليه، وتظل بعض البنوك تحكم قبضتها على الحركة المالية والكتلة النقدية  في البلاد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!