سلطان المساليت يخاطب “مجلس الأمن” ويكشف جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في دارفور
سوداني نت:
قال سلطان دار مساليت سعد بحر الدين، أن مليشيا الدعم السريع، حرْقت الناس أحياء ومثلت بالجثث أمام العالم، بما في ذلك والي الولاية، خميس أبكر، الذي كان ينتمي إلى قبيلة المساليت، مؤكداً إن السلطنة تعتبر نموذجًا للتمازج الثقافي والاجتماعي .
وقال السلطان سعد بحر الدين في إحاطته أمام اجتماع وزاري لمجلس الأمن عقد أمس الخميس، أن مليشيا الدعم السريع بمشاركة مرتزقة اجانب، سنت حرباً على الدولة السودانية، عندما وصلت إلى دار مساليت تعرض السكان من قبيلته بوجه خاص لاستهداف منهجي وواسع النطاق بسبب هويتهم الإثنية، وارتُكبت بحقهم أبشع جرائم الإبادة الجماعية التي شهدها العصر الحديث .
وأوضح السلطان سعد، أن هذه الجرائم أسفرت عن مقتل نحو 10 آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف وتشريد ما لا يقل عن مليون هربوا بحياتهم إلى تشاد، وأضاف “من بين الممارسات الإجرامية التي تعرض لها المساليت ، حرْق الناس أحياء ودفنهم وهم على قيد الحياة والتمثيل بالجثث أمام العالم، بما في ذلك جثة والي الولاية، خميس أبكر، الذي كان ينتمي إلى قبيلة المساليت”.
ووجه سعد، عددًا من المطالب إلى مجلس الأمن أولها الأمن، حيث إن الانفلات الأمني الذي تعيشه غرب دارفور ناتج عن الحرب التي أدت إلى حالة من الفوضى الأمنية، وشدد على ضرورة تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، بما يشمل المأوى والغذاء والمياه والعناية الطبية لكل المحتاجين سواء النازحين أو اللاجئين في دول الجوار.
ودعا سلطان المساليت آليات العدالة الوطنية والدولية إلى إجراء تحقيقات جنائية محايدة وعادلة في الانتهاكات التي ارتُكبت بحق المساليت وغيرهم من المواطنين السودانيين، ومعاقبة الجناة، وتعويض الضحايا بما يضمن إنصافهم ورد مظالمهم.