سوداني نت:
في خضم الحروب المشتعلة يشتعل العقل بالتفكير حول ماهية الحلول للخروج من اصعب الازمات الإنسانية التي لازمت اغلب الدول العربية علي راسها فلسطين تلك الدولة القوية بصمودها وبسالتها والعراق وسوريا وليبيا والصومال ولحقت بهم السودان تلك الدولة المقاومة للاستهدف الخارجي المنظم في اطار معلن وخفي باسم الإنسانية وباسم الدفاع عن حقوق الإنسان كما يدعون
*وهنا يستحضرني العقل العربي والعقل السوداني الذي ينبغي أن يستقي معلوماته من مخزون ما يعيشه ويلحظه ويتلقاه يوميا من معلومات ومواقف وقراءات وعلوم واقصد هنا كل العلوم السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وهو ينشغل عن اصل القضية بالاهواء الشخصية
*ودعوني هنا اعمل التفكيـر حول التفكير السوداني الممتهن للسياسة ونعلم جيدا ان التفكير هو متنفس العقل وهو ما يهب المعلومات معني ويجعل للمعرفة مغزي
وهنا حينما نتحدث عنه من منظور سوداني نجد اننا لا نملك ناصية عقولنا وهي عادة تكون من صنع الاخرين واهواء السياسيين واطماعهم في الحصول علي السلطة دون التفكير في الوطن وخير دليل ما يحدث الان في الساحة السودانية من حرب ودمار وفقد ارواح وانتهاك اعراض واستهداف لازالة الدولة من الوجود واكثر الساسة الان منشغلين بالتجارة باسم الحرب ووقفها دون النظر الي سيادة الدولة وكرامتها وعزتها وفخر وجودها يجوبون العالم بحثا عن الحل السياسي في دهاليز القاعات الغربية باسم الحرية والتغيير (قحط) كما يحب لاهل السودان مناداتهم وينظمون المؤتمرات هنا وهنا ويعدون الاوراق الفاقدة الي العلمية والمعرفة السياسية بهدف تقديم الحل السياسي برؤيتهم المتامرة علي الوطن
*لعلنا نسمي مايحدث للعقلية السودانية انها مريضة بداء العقول الذي اصاب صفوة العقلاء والعلماء من بلادنا فاصبحوا يثيرون الفتن في الوقت الذي نحتاج فيه الي اللحمة والتعاضد لمجابهة المعتدين علي بلادنا والنصح لنسير علي الطريق الصحيح والمنهاج القويم ونحتاج الي ترياق الحياة ليعود كل النازحين واللاجئين والمكلومين علي فقد اهلهم وذويهم ونحتاج الي الحكمة الراشدة والعقل المستنير
ومن هنا دعونا نترك البحث عن انتصار الذات لانتصار الوطن الحبيب
وما زلنا نبحث عن ناصية العقول النيرة
دمتم