سوداني نت:
مازالت دولة الامارات الغربية تلعب بالسودان شعبا و حكومة ً و مازالت تدعو بالوصاية عليه …
في الجمعية العامة للامم المتحدة اصدرت هذه الدويلة خطابا تبكي فيه على الشعب السوداني و تدعو لوقف الحرب و اقامة حكومة مدنية و تنتقد فيه بشدة الفيتو الروسي و تنتقد كذلك كل من رحب به كأنها لم تأمر بالحرب و كأنها لم تقم بإمدادها …
و تسمي الحكومة السودانية بغير مسماها ( ممثلين ) و قد اعترفت بعدم اعترافها بالحكومة اذ انها قالت في هذا البيان : ( أن لا أحد من الأطراف المتحاربة يمثل تطلعات الشعب السوداني ) …
ان دولة الامارات التي تساعد العدو الصهيونى بالطائرات و الدولارات لسحق المسلمين الفلسطينيين في غزة و ترحب بالفيتو الامريكي المساعد للاسرائيليين هي اليوم و بلا خجل تصرخ غضبا لفيتو روسيا الذي يقف إلى جانب السيادة السودانية و يبطل التدخلات البريطانية و الغربية في شأن دولة ذات سيادة …
دولة الامارات التي ما زالت تمد المليشيا بالسلاح و بالمرتزقة و تمدهم بالخبراء و الاقمار الاصطناعية هي اليوم تدعو الى التفاوض و إقامة حكومة مدنية تعيد بها عملاءها إلى سدة الحكم …
هذه الدولة و دون أي حياء تتحدث عن القتل في السودان و التشريد و النزوح و الاغتصاب و الهجمات العشوائية على المدنيين وهي بذات هذه الأفعال عربانة أمام أعين جميع السودانيين و كل العالم …
( إذا لم تستح فافعل ما تشاء )
( إذا أمنت العقوبة سييء العمل )
لا نلوم هذه الدويلة بقدر لومنا لأنفسنا فهي لها مشروع تشترك فيه مع الغرب و لكن أين مشروعنا الوطني الذي يقابل هذا المشروع ؟
إذ أننا مازلنا نقيم معها علاقات دبلوماسية تسمح لنا بمباركتها عيدها الوطني و مبادلتها التجارة و الثقافة …
ما الذي يتوجب على الشعب فعله إذا لم تقطع حكومتنا ( الغير معترفة بها ) علاقاتها ؟؟؟
يتوجب علينا و باسرع ما يكون تكوين هيئة شعبية ذات فاعلية و قدرة على التأثير تردع هذه الدويلة و تفضحها أمام الشعوب الحرة و الحكومات المستقلة و المنظمات الدولية المحايدة …
و تتولى هذه الهيئة أمر مقاطعة الامارات و محاصرتها تجاريا و معاقبتها بكل الوسائل المتاحة و محاسبتها قانونيا في كل منصات القانون الدولي و ملاحقتها جنائيا في كل مكان …
و تتولى أيضا الصغط على الجانب الرسمي باتخاذ الخطوات اللازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية و انهاء حالة الهوان و اللادولة مع دولة الشر …
إننا بغير هذه الوسيلة لن نسترد حقوقنا المسلوبة و كرامتنا المنتهكة و سيادتنا المغصوبة …