د . عبدالكريم محيي الدين بكتب: مساواة المرتزقة الاجانب بالوطنيين السودانيين جزء من المخطط الغربي
سوداني نت:
على مرأى و مشهد أنظار العالم أجمع و بالوثائق المستندية و بالعينات المأخوذة منهم ، تستجلب مليشيا الدعم السريع المرتزقة المحاربين من ليبيا و النيجر و تشاد و اثيوبيا و افريقيا الوسطى و مالي و حتى من الأمارات نفسها …
هؤلاء الغزاة يتلقون الدعم المالي و اللوجستي كاملا متكاملا من دولة الامارات و ذلك بما ثبت لدى الأمم المتحدة و منظماتها العاملة و لدى بعض الدول مثل بريطانيا و مصر و اتريا و كثير من المؤسسات الاعلامية الدولية …
الغزو الخارجي للسودان لا يحتاج الى براهين و إنما هو ثابت بالقطع و الدلالة و بشهادة المتضررين أنفسهم و الذين يتجاوز تعدادهم الثلاثين مليونا …
فالحرب ذات طرف واحد أصيل و المقابل له هو أجنبي دخيل …
و الطرف الأصيل هو المؤسسة العسكرية الشرعية التي توجب عليها قوانين البلاد الدفاع عنها و التفاني في سبيلها و أي تقصير منها يعتبر خيانة وطنية وتولي يوم الزحف …
و لا يعتبر الطرف الاجنبي في العرف الدولي و المحلي إلا غازي معتدي و مستعمر ظالم و توجب القوانين المحلية و الدولية محاربته و ردعه بكافة الوسائل و التدابير بما في ذلك تفعيل معاهدات الدفاع المشترك و تكوين الجيوش الدولية و استجلاب الدعم بكافة انواعه ووسائله …
و بدلا من أن يقوم المجتمع الدولي بذلك معينا السودان على ما هو عليه و منقذا لشعبه المكلوم باعتباره عضوا في الامم المتحدة ، يسعى لمساواة الضحية بالجاني …
عالم غريب جدا جدا …
يساوي الجيش الوطني بالمرتزقة الغازية بل الأغرب و الأعجب يصمت عن أفعالها اللاإنسانية و يتغابى عن محاسبتها دوليا …
و الأعجب على الاطلاق أن يدعو هذا المجتمع إلى التفاوض مع الغزاة !!…
و أقول إن كان ما يسمى بالمجتمع الدولي يقف هذا الموقف المتخاذل و المتحامل و يدعو هذه الدعوة الخبيثة فإنه جزء من المخطط و أنه كل أدوات التنفيذ …
و هاهي بريطانيا اليوم تستعد لتقديم مشروع قانون لمجلس الأمن يسعى بذات المضامين ليقطع على الشعب انتصاره و ينفخ الروح في المليشيا الغازية …
ما ندعو الدولة له ، أن تستعد للمعارك الدبلوماسية الشرسة في مرحلتها القادمة لتجهض المشاريع الشريرة لفرض المليشيا و جناحها السياسي على البلاد …
ما نؤكده أن الوحدة الوطنية و اسناد الجيش و الأجهزة النظامية الأخرى و المحافظة على الاقتصاد الوطني هي الضمانات الوحيدة لبقاء الدولة السودانية و انتصار الارادة الشعبية … انتهت الرسالة …