مقالات
تريند

د عبدالكريم محيي الدين يكتب: ضرورة المعالجة الاعلامية للحرب الاجرامية

سوداني نت:

لم يعد الاعلام فقط وسائل للاتصال و مواد مرسلة لمتلقي بعينه ، بل اصبح كمثل الطب تماما يعالج الحالة بوصفها وموضعها في زمنها المقدر …

أصبح دواء ً لداء السياسة و الاقتصاد ، و لاختلالات المجتمع ، و لمعالجة إدارة الدولة و المنظمات العملاقة . و أصبحت له إدارات متخصصة في الطوارئ و الحالات الحرجة و العناية الحثيثة و العناية المركزة …

لم يقابل الحالة السودانية المتأخرة اعلام يشخصها بدقة و يعالجها بوضعها و تداعياتها . لذا كانت الهزيمة من هذه الثغرة …

برغم انتصارات الجيش و الاجهزة الامنية الاخرى في ميادين معارك الكرامة ، و برغم من انتصارات الدبلوماسية السودانية ، إلا أننا لم نقابل ذلك باعلام متخصص …

لم تكن هنالك خطة للاعلام الرسمي و لا الشعبي تصاحب بيداء القتال و حلبة الصراع الداخلي و الخارجي …

فالجيش الاعلامي الذي أدى ما عليه من مسئولية بصورة فردية و اجتهادات شخصية ، ان وجد قيادة فنية مدركة لقضى على المعركة بكل ميادينها الاعلامية ، و لأقنع العالم أجمع بأن السودان يواجه مآمرة خبيثة تديرها أضلاع خبيثة …

نحن بحاجة عاجلة جدا ً لاعلام فاعل بمواكبته و قراءته ، بمهنيته و تقنيته ، بإداراته و قيادته ، بتخصصاته و أنواعه و أقسامه ، بحضوره و خلق جمهوره ، برؤيته و استراتيجيته …

نحن بحاجة ماسة جدا لوحدة الاعلام ، و لوضوح خطابه و سرعة استجابته . و نحن في ضرورة قصوى لإعلام خارجي قوي ، يعالج التشويه الذي خلقه الاعلام المعادي و يحسن الصورة الذهنية للجيش السوداني لمسانديه و يبين انتهاكات المليشيا و تورط داعميها و فضح عملائها و كشف اعلامهم الكذوب …

لا زمن أمامنا ؛ فبريطانيا التي تقود الحرب على السودان ستترأس اجتماعات مجلس الامن لشهر نوفمبر و ستمرر ما يساعد المليشيا من قرارات ، فيجب علينا فوق الواجبات الاعلامية عمل اعلام يفشل ما ستقوم به هذه العجوز من مكر و خبث …

الواجب علينا وضع المواصفة الاعلامية المتكاملة و بكافة جوانبها و مطلوباتها و الدخول بها في المعركة الفاصلة . اللهم هل بلغت اللهم فاشهد …

 

تابعنا على قناة الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!