سوداني نت:
شغل استسلام كيكل الوسائط الاجتماعية و حلقات النقاش في المساجد و الطرقات ، في الاسواق و في مراكز الخدمات و المواصلات العامة …
و اصبح ذات الخبر خبطة اعلامية كبرى و ضربة إعلانية واسعة تستحق ذلك التناول و التجادل …
الخبر كان صاعقة شديدة الهول على المليشيا و داعميها من الدول و المنظمات الدولية مما يعني انهيار استخباراتها و ضعف قواها القتالي إذ أن التفاوض لاستسلام الرجل قد امضى اكثر من ثلاثة أشهر يجوب وسطاؤهم سهول البطانة و أراضي الجزيرة و ثغر السوداني الشرقي …
و الخبر كان نجمة انجاز كبرى على هامة القوات المسلحة ميدانيا في جميع المعارك و استخباراتيا في كافة الدوائر المعنية …
وهو رصيد قوى لهذا الجيش العظيم وسط جيوش العالم اثبت فيه علمية تخطيطه و تكتيكه و مهنية تنفيذه و أدائه و حذاقة إدارته و تنسيقه …
و للاسف لم يتناول الكتاب و المحللون هذا الجانب المهم من حدث استسلام أبي عاقلة كيكل …
بل كان تعاطي الأكثرية للخبر من زاوية العدالة و القانون و هذا يتفق تماما مع رؤية المليشيا التي تريد من الجيش و الشعب السوداني أن ينكل بالرجل و ينزل عليه أشد العذاب حتى لا يستسلم للجيش متمرد آخر بعده …
إن توبة ( ابو عاقلة ) قبل أن تشرق شمس الانتصار العظيم لهي مقبولة ليس لدى قواتنا المسلحة صاحبة العفو و التقديرات الميدانية فقط و إنما هي مقبولة أيضا لعلماء الدين الاسلامي و فقهاء الحروب و تقديرات المصالح العليا للعباد و البلاد …
و للفقه الاسلامي سوابق كثيرة عبر السنة المطهرة ( ابوسفيان ، خالد بن الوليد ) كانت هوادي لانتصارات قادمة و فتوحات كبيرة للمسلمين …
أرى أن اللذين يدعون لاقامة محاكمات عاجلة للمستسلمين إنما يساعدون المعتدين و يقللون من حكمة و حنكة قواتنا المسلحة و يحولون نصرها لانصرافيات لا داعي لها …
و الواجب استغلال هذا الحدث بصورة تهزم الاعداء و تستكمل حلقات الانتصار …