مقالات

د. محي الدين عبدالكريم يكتب: هل انتهت المليشيا أم الحرب ؟

سوداني نت:

لا شك أن الفاعل الحقيقي في الحرب على السودان ليست مليشيا الدعم السريع و لا عملاء المخابرات العالمية من السودانيين المعروفين بتقدم و إنما لهذه الحرب رؤوس خفية من الدول العظمى و منظمات اليهود …

تبرعت مليشيا الدعم السريع باشعال الحرب و ابتداء التدخل في شئون البلاد و دفعت هذه المليشيا الثمن غاليا إذ قضى الجيش السوداني عليها و على قادتها في الأشهر الأولى من الاقتتال …

و تسلمت الراية من بعدها الدول المستفيدة فاستجلبت المرتزقة من اقاصي افريقيا و اسيا و دفعت بنوعيات متقدمة من الاسلحة لساحة المعركة و لكنها ايضا اصطدمت بجيش ماهر و ماكر أباد المعتدين و غنم الاسلحة …

وتوالت امدادات المعتدين و توالت انتصارات المظلومين …

و برغم الانتصارات العظيمة للشعب السوداني و لكن و للاسف إن استمرار الحرب يعد انتصارا للظالمين …

فانتهاء المليشيا و نضوب مدد المرتزقة و تململ ممولي الحرب لا يعني بأية حال من الاحوال انتهاء الحرب …

على الدبلوماسية السودانية العمل الجاد لتقليل داعمي الحرب من دول الجوار و منظمات الافارقة …

عليها العمل لكسب الاصدقاء و الداعمين في اوساط القرار العالمي …

عليها بناء شراكات قوية و فاعلة تغير من خطر التدخل الدولي المباشر في الحرب …

و عليها أيضا بناء تحالف دولي اقتصادي و عسكري يعيد المعادلة الدولية للتوازن العالمي …

على الحكومات و المؤسسات المعنية معالجة الاضرار الاقتصادية للحرب و تخفيف عبئها على المواطن بل و الاستفادة منها في بناء التنمية المتوازنة و الاقتصاد السليم …

و الواجب على مجلس السيادة أن يقوم بواجباته تجاه محاربة الفساد بكل أنواعه و اقامة الدولة السودانية على أساس العدالة …

وواجبه المقدس ليس اصلاح ذاته فحسب و ليس زيادة فعاليته فقط و إنما يتمثل في الالتزام القاطع و الجاد بالاجندة الوطنية و بناء الوحدة و تمتين الصف الوطني لمجابهة أية مخاطر جديدة يمكن أن تصيب البلاد …

ما زالت القوات المسلحة تودي واجبها بأكمل الوجوه و بكل احترافية و ثقة و لكنها تواجه التآمر الدولي و الداخلي و لا يمكن مساعدتها إلا بتحقيق شعار ( جيش واحد شعب واحد ) تحقيقا حقيقيا تعد له الوسائل المتعددة و الخطط العادلة و المؤسسات الشعبية الفاعلة فعلى القوات المسلحة انشاء وسيلة مهمتها تحقيق هذا الشعار بما يخدم المرحلة …

مازالت الاحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني و الادارات الاهلية في غياب و عشش و في حيرة و طشاش و مازالت في قيودها القديمة تجاه الرؤية للوطن و مصالحه العليا فعليها أولا إعادة صياغتها بما يخلصها من الأنا و أجندة الذات و يصوب هدفها إلى قدسية الأوطان …

إن الادراك السليم للمخطط الدولي ضد السودان يقي البلاد كثيرا من المطبات القادمة فعلي الجميع الارتقاء بالمقاصد و الاحتماء بالعدل و لا حول و لا قوة الا بالله …

تابعنا على قناة الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!