سوداني نت
كشف عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة أفريقيا العالمية الشيخ عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة اليوم تفاصيل لقائه ووفد من علماء السودان بالرئيس عمر البشير أمس الخميس.
وقال يوسف -في خطبة الجمعة اليوم- إنه لم يكن يود الحديث عن الأمر، لكنه اضطر إلى ذلك بعد أن نُشرت صورة للقاء عدد من العلماء بالرئيس البشير، مشيرا إلى أنهم كانوا يرجون أن يكون اللقاء -الذي تضمن نصائح قدموها للرئيس- سرا.
وأوضح يوسف -وهو عضو مجمع الفقه الإسلامي أيضا- أن الوفد قدم نصيحة مكتوبة قُرئت على الرئيس البشير ثم سُلمت إليه، مشيرا إلى أنه خاطب الرئيس في نقاط عدة بينها أن إراقة الدماء حرام، وأن الدولة مسؤولة عن كل دم يُسفك.
وتابع الشيخ عبد الحي يوسف أنه طالب البشير بـ”محاسبة المسؤولين المقصرين الذين أفضوا بالناس إلى هذا المآل، وأفضوا بهم إلى ألا يجدوا قوتهم ووقودهم، وأن تضيق عليهم أرزاقهم”.
ودعا يوسف -خلال لقائه البشير- إلى “كف اليد عن المال العام، وأن يرى الناس إجراءات حاسمة وحلولا سريعة لتطمئن قلوبهم بأن مالهم لا يُسرق وأن ثرواتهم لا تنهب وأن المال ليس دُولة بين فئة منهم”.
كما طالب الشيخ عبد الحي يوسف بـ”تطييب خواطر الناس بالوعد الصادق والكلام الطيب”، مشددا على ضرورة عدم “استفزاز مشاعر الناس، فهذا حرام لا يليق”. وأشار الشيخ عبد الحي إلى أن من نشر صورة لقائهم بالرئيس يملكون بلا شك تسجيلا لما قِيل، وأوضح أنه مضطر لذكر ما جرى في اللقاء علانية “لئلا تذهب بالناس الظنون، ولئلا يتخذها مرضى القلوب فرصة للطعن بأهل العلم والدين”.
وكانت وسائل إعلام سودانية قد ذكرت أن الرئيس عمر البشير التقى مساء الخميس ببيت الضيافة وفد هيئة علماء السودان برئاسة الدكتور محمد عثمان صالح. وقالت مصادر إن “رئيس الجمهورية قدّم تنويرا لوفد الهيئة حول تطورات الأوضاع وأسباب الأزمة الاقتصادية”، مشيرة إلى أن الرئيس تسلم رؤية مكتوبة من العلماء حول الأحداث الراهنة.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن الأمين العام لهيئة علماء السودان إبراهيم صادق الكاروري أن الوفد قدّم رؤية بشأن الأوضاع الراهنة والمشكلات التي تعترض حركة المجتمع وما يعانيه من فتن ونقص في احتياجات المواطنين.