مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: بين الذي للوطن و من هو عليه

سوداني نت:

البلاد تحتاج الحكمة أكثر من الحنكة ، و تحتاج العقل أكثر من الشيطنة ، و تحتاج الروية أكثر من التعجل ، و تحتاج الكبار أكثر من الأقزام ، و حاجتها لأبنائها ( الشم الصم ) أكثر من الذين يرخون آذانهم لكل واشٍ و ماشيا بنميم …

حاجتها لمن بداخلها يحمل همومها و يكتوي بنارها و يعرف حاجتها ، أكثر من الذين يتكسبون بقضاياها خارج قطرها …

لا ينكر احد مجاهدات الذين صبروا و صابروا و رابطوا داخل الثغور ، يحمون العرض و يذودون عن العرض . يتركون ابناءهم و أسرهم دون زاد و لا عتاد و لا عماد و يفدون بأرواحهم البلاد …

من لا يعرف كتائب البراء ؟

من لا يعرف المستنفرين للجهاد ؟

من لا يعرف المقاومة الشعبية المسلحة ؟

إذا نظرت إليهم تعرفهم تماما من أين جاؤوا تعرف قضيتهم و توجههم و تعرف أصالتهم و من أين نبعت بسالتهم …

و البون شاسع بينهم و بين أصحاب العملية السياسية ( الناس في شنو و هم في شنو ) …

أناس يتصدون للحرب و للنهب و السلب و الاغتصاب بصدور عارية ، و أناس يسعون للسلطة بوجوه عارية …

أناس يواجهون الموت بكل صنوفه في الدفاعات الامامية ، و أناس يتوجهون إلى العواصم الاوربية و الافريقية يتكسبون بحالة الموت و الدمار و لا يهمهم ما يعانيه الشعب …

أناس همهم الانتصار و الثأر للحرائر و المظلومين . و أناس يغرقون في هم إرضاء الدمويين و الظلمة الفجار. …

الفرق كبير جدا بين الوطنيين و صناع الفتنة . فالوطنيون مشغولون جدا بالوطن سلامةً و معيشةً . و المفتنون مشغولون جدا بصناعة التشظي المجتمعي و السياسي و بتغذية الحرب و النيل من الجيش الوطني و داعميه …

لا مقارنة البتة بين المخلصين المجاهدين بالداخل و بين العملاء و الخونة الهاربين المحاربين من الخارج …

الحرب أظهرت تماما من الذي للوطن و من هو على الوطن ( بلاش لف و دوران بلاش كلام فارغ ) …

تابعنا على قناة الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!