مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: نهاية دراماتيكية

سوداني نت:

▪️ إستطاعت القوات المسلحة أن تفرض واقعا جديدا في مسار التخطيط (الصهيوماسوني) وبمعاولها الداخلية والخارجية وإحباط مشروعها في السودان بعد تحقيق الإنتصارات وتدمير القوة الصلبة للدعم السريع

خسرت دول المشروع الإستيطاني على السودان خطتها وتحولت الي حمائم تحمل أغصان السلام للخطة الأخيرة من خلال التقارب مع الحكومة وظهر ذلك بصورة واضحة من خلال المتغيرات السياسية في الفترة الأخيرة عبر فتح صفحة جديدة للتواصل أو فسح المجال للدبلوماسية الناعمة، بدءا بإبتعاث الوفود رفيعي المستوى، والإعتراف بشرعية الحكومة القائمة كجزء من المخطط بثوبه الجديد وكانت إنطلاقة الخطة بحضور أبي أحمد ونائب السفير السعودي للبلاد وكل ذلك يفتح الباب لزيارات مرتقبة لكثير من الرؤساء والمبعوثين الدوليين وأجهزة المخابرات العالمية لتنفيذ المشروع البديل للحرب وهو مشروع (الهدف الناعم)

ومقتضيات هذا الهدف يتمثل في عدم تقارب الحكومة مع الدب الروسي ومحورة، إرجاع السودان للمنظمات الأفريقية، تحسين العلاقات مع الدول الداعمة للتمرد، إجبار قيادة المليشيا لأي شروط تحددها تلك الدول مع الحكومة، خروج المليشيا من المنازل والاعيان المدنية

وتتجلي مؤشرات (الهدف الناعم) انتهاء الرهان على القوة العسكرية، انسلاخات كبير في التمرد، تحرك تنسيقيات القبائل الحاضنه للتمرد رفضا للحرب، ضعف مردود الاستعواض البشري للمرتزقة من الدول الأفريقية، الضغط الدولي على الإمارات، العقوبات المتوقعة على المليشيا، إمتعاض كثير من المؤسسات الأممية من جرائم التمرد الموثقة، أثر الرأي العام الغربي على سياسات الدول للشعوب، فراغ العاصمة والجزيرة من الغنائم، ضعف العقيدة القتالية للمرتزقة وهروبهم، عدم وجود المال الكافي للمقاتلين، انحسار الاسلحة والزخائر، انفصام القيادة من القاعدة

وتقوم خطة تحقيق (الهدف الناعم) بإبراز وجوه جديدة في الساحة السياسية والتواصل مع قحت (ب) وبعض الأحزاب الأخرى والقيادات الوطنية المؤثرة، افراغ تجمع قحت أو تقدم، واستقطاب الإدارات الأهلية وزعماء القبائل، تكوين جسم جديد للجان المقاومة، ومن مايسمون أنفسهم بشباب ثورة ديسمبر

وترتكز فشل الخطة المحتملة في عدم وجود بيئة مناسبة تترعرع عليها لجملة من الأسباب منها وعي الشعب السوداني، مردود موقف قحت على المواطن من خلال الحرب، بروز أجسام سياسية جديدة مناهضة لتجربة قحت، عدم الثقة في الأحزاب والنخب السياسية

ولابد لهزيمة اي مشروع خفي مرسوم أن تتوحد الإرادة الشعبية وإعلاء قيم الولاء والإنتماء الوطني والضغط لتشكيل حكومة كفاءآت وطنيه مستقلة لإعادة البناء على أسس جديدة لوطن يسع الجميع.

تابعنا على قناة الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!