سوداني نت:
⭕️ حرب المخدرات من أخطر الحروب في العصر الحديث لأنه يهدف إلى تدمير العقول خاصة المورد الحيوي للمجتمع وهم الشباب وتعد المخدرات العدو الأول للعقل الإنساني بشلل يصيب خاصية التفكير والضياع من خلال تدمير خلايا العقل البشري مما ينعكس بشكل مباشر على الذاكرة ومعدل مستوى التفكير والادراك والوعي لدى الشخص المتعاطي وبالتالي يصاب المدمن بحالة من عدم القدرة على تحديد مستقبله بإضطراب الذاكرة والعجز الجسماني ليصاب بالخمول والعجز في تحقيق أهدافه لغياب الوعي ليتحويل الي عصبي ومزاجي داخل المكون الأسرى فيظل ينظر إلى أسرته كأعداء له في الحياة لعدم الحد من حريته ورغباته الذاتية
وعند وصوله الي درجة الإدمان يبحث المتعاطي عن حيل وأسباب لتوفير المال لشراء المخدرات وعند العجز يلجأ الي السرقة ويتحول الي عنصر اجرامي ضمن مكون جماعي يبيح له الإنضمام الي مافيا المخدرات وعصابات النهب المنظمة ثم يستسهل كافة الموبقات والمحرمات ولتحقيق رغائبه لايري إنضمامه الي اي قوات أو ملايش غازية وازعا لينضم إليهم مقاتلا ومرشدا ومغتصبا وسارقا لان ذلك يشبه حياتة ويحقق له رغباتة
وقد أفرزت الحرب بيئة مناسبة لعصابات المخدرات لترويجها وسعة إنتشارها وكسب عناصر جديدة لإنشغال السلطات بيوميات الحرب والأسر بلقمة العيش وضيق ذات اليد وغض الطرف عن تحركات الشباب وضعف مراقبتهم خاصة العناصر المعروفة والذين خرجوا من إمرة وإحترام الأعراف والتقاليد الأسرية ليعم المجتمعات جرائم خطيرة لم تشهدها مجتماعتنا
فاندلاع الحرب الكونية القصد منها الوصول إلى الجيل الصاعد لإفراغ عقولهم من أي مفاهيم وطنية وقيم دينيه واعراف وتقاليد سودانية محافظة على النسيج الاجتماعي المترابط والحفاظ على الموروث الأسرى
نحتاج إلى التفكير المنطقي في إستدراك هذه المخاطر التي بدأت تنخر في قوام المجتمع بالتركيز الشعبي لوضع هذه المهددات كأولويات للحفاظ على الأسر السودانية من الدمار العقلي والمعرفي وهما مناط استمرار دورة الحياة والبقاء لخصوصية الإنسان
نحن في حوجة لإصطفاف الإرادة الشعبية والأجهزة الحكوميه والمنظمات لوضع برنامج مشترك لدراسة الظاهرة وتناميها وتحليلها وحصرها ثم إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها بتوزيع الأدوار التوعويه والإرشادية
وقد وصلنا من المخاطر الي درجة ضرورة تكوين المقاومة الشعبية لمحاربة المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها ليلامس جدار العقد الاجتماعي السليم لخلق إنسان معافي يحترم آدميته .