سوداني نت:
جمعوا لمحاربتنا المجرمين من مجاهل افريقيا و من أقاصي اسيا . أعدوهم بكل عتاد و جهزوهم بكل تجهيز ، و دربوهم بكل تدريب ، و استعانوا علينا بالسحرة و المشعوذين ، استعانوا علينا بالمخدرات و جميع المحرمات …
جاؤوا لمحاربتنا بكل الجنسيات و الاثنيات و الألسن و الألوان . جاؤونا على أعين أمريكا ، و تدفقوا علينا على أعين أوروبا ، و انحدروا علينا على أعين كل الاشهاد و الاقمار الاصطناعية و التقنيات الفضائية …
و رغم تلك الشهادة و الاشهاد و الشهود لم نسمع بإدانة واحدة لهذا الغزو الاجنبي الممنهج . بل سمعنا بإدانة غريبة جدا …
سمعنا المبعوث الامريكي يدين وجود الاسلاميين في السلطة و يعني بذلك وجودهم في المعركة بالتحديد و يعني بذلك ممارسة واجبهم الوطني …
فليشهد العالم بأن أمريكا تمارس القرصنة على الشعب السوداني ، فتقضي هذا و تقرب هذا ، و تحرم هذا و تعطي هذا ، و تبغض هذا و تحب ذاك …
تمارس كل ذلك و الشعب السوداني في اشد الحاجة للوحدة و تماسك المجتمع و تجانس السياسة ووفاق السياسيين …
إنها الشيطان الأكبر و العدو الشيطاني …
و ليستعين الشعب السوداني بالله و بجميع جند الله ، في أرضه و سمائه ، في بره و في بحره ، و ببرهم و فاجرهم و بمسلمهم و كافرهم على محاربة الغزاة و على محاربة من وراءهم حتى أن أمريكا نفسها و الغرب ذاته و كله …
و ليكن الخطاب في ذلك واضحا وضوح الشمس في كبد السماء الصافي فعليها أن تكف اللعب على عقول شعبنا الكريم و إلا قطع العلاقات الدبلوماسية واجب وطني و فرض سيادي …
ليس لدينا ما نخسره فقد خسرنا كل شيء في زمن هذه الحرب اللعينة و علينا ألا نخسر السيادة ، علينا ألا نخسر الكرامة ، علينا ألا نخسر الدنيا و الاخرة و الله المستعان …