سوداني نت:
في المناطق المحررة وتحديدا في أحياء ام درمان القديمة ، بذلت القوات المسلحة مجهود خرافي وهي تطارد الجنجويد زقاق زقاق وبيت وبيت .
أبطال القوات المسلحة والعمل الخاص وهيئة العمليات قدموا بطولات عظيمة في ام درمان حتى كان النصر حليفهم وحرروا بيت الازهري وبيت النميرى وبيت الصادق المهدى ، حرروا الإذاعة واستاد الهلال واستاد المريخ وطردوا الجنجويد من بيوت أم درمان وشوارعها رجالة وحمرة عين .
للأسف هذا البطولات لم تجد التوثيق الذى تستحقه .
التلفزيون القومي كان من المفترض أن يقوم بدور في هذا الجانب بدلا من الحوارات المصنوعة والثرثرة التى لم تضيف لمعركة الكرامة .
حتى بعد انجلاء المعارك كانت القصة متاحة للتلفزيون القصص الانسانية التى تدور في محيط ام درمان .
قصة الطبيبة التي اعتصمت بمنزلها في حي المهندسين بام درمان ورفضت تغادر الديار
وفتحت منزلها لمداوة الجرحي قصة رايعة ولكن التقطتها فضائية الجزيرة بدلا من أن نشاهدها في تلفزيون السودان .
الان كثير من الطرق الداخلية في ام درمان تمت إزالة المتاريس منها تمهيدا لعودة المواطن ولكن هذا الحدث المهم ايضا لم يجد اهتمام تلفزيون السودان .
مبادرات الاعمار واحصائيات الحرب والخسائر من المفترض أن تكون حاضرة في أجندة برامج التلفزيون ولكن غياب القضايا المهمة هو حال تلفزيون السودان وبرامجه التى تفتقد الجاذبية واللمسة المهنية .
الاعلام الرسمي يحتاج إلى خطوات تنظيم وأهمية الاعلام في معركة الكرامة لاتقل عن دور المعارك الحربية .