سوداني نت:
⭕️ تمثل الأحزاب السياسية ضرورة في تطوير أي تجارب ديمقراطية تعددية واستدامتها إذا ما وعيت دورها كما هي أدوات حيوية تكفل المشاركة في الحياة السياسية والتعبير عن إرادة الشعب الجمعي مما يشكل أساس سلطة الحكومة في أي دولة ديمقراطية وتجد الأحزاب الإحترام والقبول والرضا الشعبي اذا رضيت عنها الجماهير
وقبل أن تجف مداد الدماء والمهددات في الجزيرة بدأ الحراك السياسي ينتظم عدد من الأحزاب الباحثة على السلطة
ولم تستفيد (تنسيقية القوى الوطنية) الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) من الحرب فلم تتحمل الفطام من (حليب السلطة) وأرادت أن تلتصق وتتمسح وتتسلق عبر نوافذ السلطة
ولكي لانعيد أخطاء التجارب السياسية السابقة يجب أن تختار التنسيقية رئيسا غير القيادي بالتنسيقية (مالك عقار إير) بعد تكليفه في مجلس السيادة نائبا للرئيس لا أن يجمع بين الأختين (السلطة والسياسية) كما ظهرت في تجربة قحت أو تقزم الآن
فالي حين الإنتخابات فله حينئذ الحق بتولى كرسي السلطة عبر حزبه بعد أن يفوز عبر الصندوق
فمحاولة التنسيقية لطرق أبواب مؤسسات الدولة لتسهيل ودعم انشطتها في الولايات فهذا باب سيفتح النار عليهم في هذه الفترة الحرجة
فقد نزل تصريح الجنرال ياسر العطا بخصوص حق الشعب للمضي في تكوين البرلمان الشعبي عبر منظومة المقاومة الشعبية بردا وسلاما نحو الشرعية المطلقة للشعب لإختيار ممثليهم من أدنى قاعدة تنفيذية حتى رئيس مجلس الوزراء ورئيس الدولة فقد قطع تصريح الجنرال الطريق على الأحزاب المتسلقة فالشعب الآن إمتلك القدرة والوعي الكافي في تصنيف الأحزاب الوطنية التي تعبر عن همومه وقضاياه والأحزاب التي تتسلق جراحات وحاجات وأنين الشعب
وعلى الأحزاب التي تريد الخير للبلاد والاستمرار في التأمين والتقرب إلى نبض الجماهير من خلال الوقوف مع قضاياهم