سوداني نت:
ساحات الحرب مع مليشيا الدعم السريع ليست في ميدان المعارك العسكرية فقط ، هناك حرب لاتقل أهمية عن الحرب الأولي وهي في الميدان الاقتصادى الذى تعتمد عليه المليشيا في تمويل انشطتها الاجرامية وحربها ضد الشعب السوداني .
أعتمدت المليشيا في تمويل الحرب على موارد تهريب الذهب السوداني وهو المورد الأول لها ويجب تجفيف هذا المورد المهم والشروع في اجراءات تبدأ من الآن وتنتهي بعد الحرب بوضع الحكومة يدها على كل مناجم الذهب التى تستولي عليها المليشيا ثم تنظيم التعدين الأهلي ووضع حدا للفوضي .
أستحوذت المليشيا على عدد من البنوك السودانية ضمن مخطط خبيث للسيطرة على الجهاز المصرفي وهي بنك الخليج وبنك الثروة الحيوانية وبنك الانتاج وكانت قد حاولت شراء بنك الخرطوم وبنك النيل ولكنها فشلت في ذلك .
حسنا فعل بنك السودان بمصادرة أموال المليشيا في البنوك السودانية ، وحل مجلس إدارات بنوك الخليج والثروة الحيوانية والانتاج . وتجميد عضوية المليشيا في كل المؤسسات التي تقع تحت سلطة بنك السودان .
المطلوب خطوات جديدة باقالة مدراء عموم هذه البنوك فورا وتعيين لجان إدارية وذلك بموجب قانون تنظيم العمل المصرفي الذى يخول لبنك السودان المركزي تعيين لجان إدارية لإدارة أي بنك ينشأ فيه فراغ إداري .
وعلى الدولة والجهات المختصة متابعة كل الشركات التى يدخل فيها الدعم السريع بالباطن وكشف بعض رجال الاعمال الذين يدخلون في شراكات مع المليشيا .
المعركة الاقتصادية شرسة والمطلوب خنق مليشيا الدعم السريع اقتصاديا .