سوداني نت:
لطالما يستهويني الحديث عن السيسولوجيا وارتباطاتها النفسية بما حولها وتاثيرها بالاحداث وتاثرها من خلال مسيرة الزمان الحياتية وابهرني كتاب اغتصاب العقل لدكتور جوست ابراهام ماورتيز ميرلو الذي صور التحول الغريب للعقل البشري الحر الي آلة استجابة اتوماتيكية. وهو تحول يمكن تحقيقه من خلال بعض الثورات الثقافية في مجتمعنا الحالي وكذلك من خلال التجارب المعتمدة وسواء كانت من اجل تحقيق خدمة سياسية او ايدولوجية علي حد سواء ولذلك فإن اغتصاب العقل والقهر العقلي الخفي يعتبرون من أقدم الجرائم البشرية بل وربما تعود بدايتها الي ايام ماقبل التاريخ ولذلك عندما اكتشف الانسان ولأول مرة من انه يستطيع استغلال الصفات الانسانية من اجل التعاطف والتفاهم ومن اجل ممارسة السلطة علي بقية اخوانه من البشر
* أردت بهذا المدخل التعريفي ان امهد للحديث عن كيف تم اغتصاب العقل البشري العربي واستمالته بلغة الانسانية وهي لغة الغرب الخبيثة وبعض دول العالم المخادع والمرواغ وهي تحارب العقول اولا وليس الأرض وتغتصب القيم والاخلاق وليس الاجساد البالية وتنتهك حرمات الدين وليس الابواب الموصدة فتشرع في تنفيذ مشروعها الفكري والسياسي الصهيوامريكي فدمرت عقيدة العرب وسكان الشرق الأوسط والجزيرة العربية لانهم يقدمون الدين علي كل شيء ويعبدون الله بصدق ويحييون السنة المحمدية والنهج القويم
* ولعل المجتمعات المسلمة تنهض بنساءها وشبابها فهم عماد المستقبل الزاهر ونهضة الامة فيعمل المشروع علي التحكم بعقولهم فيشجع علي الانحلال الاخلاقي والحضاري وينشر المحرمات والمخدرات ويستبيح البيوت بالاعلام والسينما والميديا وتورة التكنولوجية المناهضة للدين
*ومن هنالك تظهر الفجواءات في المجتمعات العربية والمسلمة ويعمل المشروع علي اختراق الاسرة فيفرق بين الأبناء ووالديهم ويزرع فيهم حب الذات والاستقلال الفردي والمناداة برفض مجتمع الابوية كما حدث من قبل بالسودان .
* وانهزام المسلم يكون كبيرا حينما يهبش عرضه ونساءه فعمل المشروع اللعين علي تحرير المراة من قيود الرجل فقدم لها كل تسهيلات السفر لوحدها والتاقلم علي اخلاق الغرب والتفكير الرجعي للمسلم كما يزعمون وجعل العالم يعتقد ان الاسلام ينظر للمرأة كجسد وليس كروح وان التمييز جريمة في حق المراة فتشارك المراة المسلمة في مسابقات ملكة الجمال بالعالم كما تقدمت الشابة السودانية تسابيح دياب لمسابقة السنة وتطلب الدعم والمساندة وهي تفتخر بانها ستعبر الي العالمية وبلدها السودان وهي يغتصبون عقلها وقلبها بانك ستتحدثين عن وطنك وتاريخه وثقافته وجغرافيته بحب
* يتسللون خفية الي قلوب وبيوت شبابنا واطفالنا بالانترنيت وانتاج الافكار السالبة في شكل منتوجات افلام واغاني وفكاهة ورسومات والعاب وكتب الالكترونية ومنح دراسية ومسابقات في شتي المجالات وغيرها من ترويح النفس المغتصبة
* يسرقون الكحل من عين القصيدة كما تقول الرائعة روضة الحاج ونحن نقول يسرقون الشوف من عين الحقيقة
* هكذا يتم اغتصاب عقولنا وقلوبنا دون أن ندري ونجري وراء صخب الوان حياتهم الصاخبة
محبتي🌹