سوداني نت:
▪️ في مثل هذه الظروف لابد من قراءة واقع الأحداث في السودان من زوايا أخرى غير المألوفه ومتاحة عبر الوسائط الإعلامية للعامه فهذه المؤامرة لاتقتصر على ظاهرها من أحداث يوميه بل لها أبعاد استراتيجية مرتبطة بالوجود لوطن أسمه السودان
إن حجم المؤامرة والخيانة التي تم إعدادها ضد الوطن لهي عظيمة الإثر والنتائج
فقد أعدت ثلة (الخيانة الوطنية) استراتيجية (الدمار الشامل) وذلك بتوزيع الأدوار وتحديد العملاء والمأجورين فاقدي الضمير الوطني منذ فترة ليست بالقصيرة لبيع الوطن فلم يكن (تيم المؤآمره) متجانسة ومتناسقة فيما بينها فقد تباينت فيها مستويات التكليف والشخوص وحدود المهام وقدرة الفاعلين لتنفيذ المخطط
وأول من كشف خطة الخيانة العظمي عبر طموحه واندفاعه الذاتي هو رأس الرمح (للعملية) ضد الوطن وهو (حميدتي) وذلك لقلة تجربته السياسية وضعف حنكته وحكمته وعدم ادراكه لمطلوبات الصبر على تحقيق الأهداف الإستراتيجية وقلة معرفته بكواليس العمل الإستخباراتي وتكتيكاته ومخططات التنفيذ والآليات والأدوات الزمانية المتبعه ولقصر النفس التكتيكي لتغيير النتائج وإحداث الأثر للوصول للأهداف
أيضا يأتي ضعف وقصر الإعداد (كعميل) محترف أو جاسوس خفي عبر (محاضن إعداد العملاء) بحيث لم يدري في ذاته بأن ما ينفذه يأتي في سياق العمالة والجاسوسية ولعل يرجع ذلك لبيئته التربويه وبساطته والتحلي بقيم المجتمع المحافظ والتي ترفض هذه الصفات الدخيله فتم إستقلال طموحه ومطامعه الشخصية والذاتية وعفويته وتوسع أحلامه نحو تحقيق (إمبراطورية آل دقلو) كما أن عدم قراءته الصحيحة للمستهدف أو الخصم بقصر في النظر والإندفاع الغير مدروس للوصول لهدفه الخاص
فمن كل ماسبق فقد كشف (حميدتي) نواياه ونوايا (منظومة الخيانة ) من خلال خطاباته ولقاءآته الجماهيرية بعفويته المعهوده ولم يستطع أن يخفي التكتيك الاستراتيجي المتبع من قبل (منظومة الخيانة) وقد كشف (حميدتي) من خلال لغة خطاباته عن نواياه ونوايا منظومته العميلة ضد مصالح الوطن
إن أستراتيجية الخيانة التي تقودها دول إقليمية بمخابراتها ومعهم عملاء ومرتزقه من الداخل على السودان لم تستطع أن تقرأ طبيعية المكون الإجتماعي والتركيبة السكانية والقيم والثقافه والموروثات والعادات والتقاليد السائدة في السودان خلافا لما تم في دول أخرى من دول الربيع العربي في الإقليم
حتى إن عملاء الداخل من (منظومة الخيانة) اندفعت نحو مطامعهم الشخصية ولم تقدم النصح والمشورة لهم لصعوبة التنفيذ في مجتمع كالسودان
كما أن قلة التجربة لعملاء الداخل في الوعي الفكري والتخطيط والتكتيك والاندفاع أيضا نحو تحقيق حلم التغيير التمكيني للاستيلاء علي السلطة والمغانم وسطوة النفوذ وقبل كل ذلك العناية الإلهية لهذا الشعب العابد الصابر المحتسب والتوكل على الله كلها أسباب وعوامل عجلت بالعناية الإلهية لحفظ الوطن والمواطن من هذه المؤامرة والخيانة ضد الوطن
إن عملاء وارزقية وجواسيس ليس لديهم رصيد شعبي ولا تاريخ وطني وليس لديهم قيم اجتماعية وهم معروفين لدى الشعب السوداني يعملون لمصالح دولا أخرى ويرعون مصالحهم للسمو الذاتي والايدلوجي باستخدام وسائل قذره لم يعرف بها الشعب السوداني طوال تاريخهم مثل الخيانة والعمالة والأرتزاق ويتقاربون مع الآخر على أبناء جلدتهم كل ذلك كان سببا لما نحن فيه الآن بحيث لايهمهم الأمن ولا الاستقرار للمواطن فيجب على لأجهزة الأمنية والاستخباراتية في البلاد العمل على تقديمهم لمحاكمة أمام الرأي العالمي وليس السوداني
فإن الله قد أراد بأهل السودان خيرا لبساطتهم وعفويتهم وإخلاصهم فأبتلينا في ديننا ووطننا وكشف الستر عنهم وردهم خائبين على اعقابهم ومؤآمرتهم الخسيسة ونيتهم الدسيسة لإحداث الاضطراب الأمني في السودان ليفتحو الباب لأطماع الاستعمار الخفي للاستفراد والاستفادة من خيرات بلادنا التي حبانا الله بها دون العالمين
إن هذا الإمتحان أعاد الثقة في اللحمة الوطنية والتقدير والاحترام للجندية والقوات المسلحة بعد أن أراد وعمل (عملاء الداخل) لتفكيك وحدة البلاد ونسيجه الاجتماعي لصالح المستعمر عبر لغة استلطافية ذات مرامي دنيئة (بهيكلة القوات المسلحة ) والأجهزة النظامية الأخري لأن الجيش هو رمز السيادة الوطنية وعزة وكرامة الوطن حفظ الله قواتنا المسلحة وبلادنا من خيانة دبرت بليل وكشف الله غطائها