سوداني نت:
🕳️ قيض الله لآل دلقو ملكا لايتوقعونه وشأوا ليسو هم ببالغوه ومالا لم يحمدو الله عليه
نشأت قوات الدعم السريع في ظروف إستثنائية إقتضتها ظروف موضوعية بعد أن فرض الحرب علينا من قبل دول لها مطامع في موارد البلاد وموقعه الاستراتيجي
وقد كانت طبيعية التكوين لها مبرراتها حينها لسرعة ايقاعها وحسمها وخفة حركتها ضد حركات مسلحة شبيه بها في حركتها خلافا لحركة الجيش المقيدة باستراتيجية حركة الصندوق وبطء عتادها وتحركها
الا أن مطامع آل دلقو زكته بعض الدوائر الاستخباراتية عبر عملائهم بالداخل لرفع مستوى الطموح لديهم إلى حلمهم بإنشاء مملكة (آل دقلو السودانية)
لم يكن قوات الدعم السريع وهي تمتلك مصادر القوة خلال فترة وجيزة أن تفهم طبيعية الصراع الدولي والإقليمي واطماع المحاور ولم تستطع أن تعمل وفقا للاستراتيجية الهادئه لتحقيق الطموح وإتبعت طريقة (القفز بالزانه) إلى مطامحها التي لم تخلو من المغامره والإنتحار كطبيعة عملها العسكري في الميدان
كان على الدعم السريع بعد ١١ أبريل أن تلتزم بجانب الحياد الوطني وان لاتنغمس في المستنقع السياسي وأتون الصراع الدولي مع بعض الكتل السياسية المعروفة المقاصد وكان عليها أن تقف على مسافة واحدة من الجميع وفقا لمقتصيات مصلحة البلاد العليا بتقارب مواقفها مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري وان تلتزم وفقا للمواد (٥ و ٦) في قانونها المجاز برلمانيا في (٢٠١٧) بتبعيتها المطلقة تحت إمرة وتعليمات القوات المسلحة وان تتحد مواقفها معها بتنسيق عالي
لكنها ضلت خطاها عندما راهنت على قوى بعض اليسار ووعود المجتمع الدولي بل تعدت مطامحها بأن أصبحت دولة داخل دولة بتشعب مهامها وعملت على تكوين هيئة أركان لتمتلك كافة الأسلحة موازيا للقوات المسلحة
وزينت القوى اليسارية لآل دقلو سعة النفوذ والسلطه المطلقة وأصبح قائدها ونائبه يعيشون على هذا الحلم المخبوء ومن تحته أجندة العملاء
إلى إستمرأ الخروج علي إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة ومناكفتها بل تعدي ذلك لعقد البروتوكولات والاتفاقيات مع دول أخرى مع قواته لا مع الدولة ورفع عليهم عصا الطاعه
وظلت القوات المسلحة في حكمته وصبره في ترقب وصمت وعدم الرد إلى أن إستفحل الأمر بخضوع البلاد للمزايدات الثنائية كرأسين للدوله وإذدواجية في القرار حينه إنفراط عقد السيادة الوطنية وتوسعت ساحة التجاذبات الإقليمية والدولية والتدخل في الشأن الداخلي وبلغ بقائدها بلوغ (تضخم الذات)
فلم يكن قائد الجيش حاسما لتفلتات الدعم السريع ومطامح قائده ونائبه في بادئة مما زاد من طموحمها لعشم السلطة والسيطرة على كامل الدوله السودانية وأفسح القائد العام ورئيس مجلس السيادة المجال للتجاذبات السياسية والتدخلات الخارجية عبر قوات الدعم السريع مما جعل سقف الطموحات للدعم السريع ممكنا وقريب المنال إلى أن وصل بقائدها التنصل من عقيدته العسكرية وإنغمس في المعترك السياسي عبر عملاء الداخل وأصبح طوع بنانهم بتحريض من الرباعية والثلاثية الغير محايدة والساعين لإشعال الفتنة وجر البلاد إلى دويلات متصارعة ومتناحره لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية
لم يحترم قوات الدعم السريع تاريخ ونضالات القوات المسلحة ولم يقرأو تاريخه الطويل مليا وأدخل نفسه في مغامره غير محسوبة العواقب انجرافا نحو مطامع ذاتية متخيله فكانت نهايتهم المأساوية عبر أدوات الداخل من عملاء السفارات والمخابرات
ومن خطط التأمين والتكتيك يجب على القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري العمل على وضع اليد في كل أصول الدعم السريع وتحديد كل الداعمين له والتعامل معهم وفقا للقانون وقطع الطريق أمام استجماع قواهم مستقبلا لعدم خلق قوات تمرد جديدة تمس إستقرار وكيان الدولة
وعلى القائد العام إستثمار هذا المناخ الوطني بإصدار قرارات يحفظ للوطن سيادته وكرامته ويعلن فورا حكومة انتقالية تحت إشراف القوات المسلحة وتحديد مهامها كفترة انتقالية محدده المعالم ومفضية إلى انتخابات شرعية بمراقبة دولية ليدخل البلاد في منظومة المجتمع الدولي ذات السيادة الوطنية الكامله .