سوداني نت:
يبدو أن الإرادة الخارجية هي الأقوى مضاء وتخطيطا وتنفيذا لهيكلة السودان الجديد وفقا لأجندات (تغريبيه)
فرغما عن تشدق المجتمع الدولي بمفردات الديمقراطية والحريه الا انها تسعى لإستمرار الحكومات العسكرية في كل الدول وبعد أن أجهزو على (العراق وسوريا واليمن وليبيا ) جاء دور السودان عبر تكالب استخباراتي ولوجستي منظم .
فالتوقيع على الاتفاق الإطاري مع ثلة صغيره من قبل أرباب السفارات وعملاء الخارج يكسب المكون العسكري بذلك رهان البقاء لأطول فترة زمنيه ممكنه ويباعد بين الخيار الديمقراطي المفضي للشرعيه الانتخابيه بين المكونات السياسية والاجتماعية .
فالعسكر يجيد اللعب على المتناقضات وبصورة ذكية وقحت المركزي لخوائها السياسي وضعف قدراتها التنظيمية والتحليلية تركن لكل سيناريوهات العسكر غائبة الوعي والإدراك تنظر إلى الطاعة والولاء من أجل امتطاء السلطة بكافة الأثمان .
فقحت المتشاكسه لبلوغ السلطة تبغى يدها مغلولة ولاتملك الاراده الحره ولا الرؤية الوطنية الشاملة من أجل التغيير لتحقيق شعارات الثورة ومكتساباتها.
فقحت المركزي ماهي إلا أدوات طيعه لتمرير الاستعمار العصري على الوطن المثقل بالجراح.
توقيع الاتفاق الإطاري آخر نعش في خاصرة قحت مسلوبة الاراده من قبل البرهان.
ومن خلال توقيع الاتفاق (الصفقه) تسعى قحت المتناسخه لتحقيق جملة من المشروعات التغريبيه على الهوية الوطنية والقيم الإنسانية والدين ومايسمونه في مشروعهم (المرحلة التأسيسية) على أنقاض روابط الشعب وقيمه الدينيه وعاداته وتقاليده.
يعلم البرهان بأن القوى السياسية والاجتماعية والأهليه الفاعله هي القوى التي تملك قيادة الشارع السياسي ويعلم أن مستقبل هذه الصفقه لامحال الي زوال الا انه يرسل رسائل خفيه لمنظومة المجتمع الدولي والإقليمي بأن تقديراتهم كانت خاطئة في تشريح الراهن السياسي بصورة دقيقة وان هؤلاء لم يكونو إلى مجرد (ناشطين) لايعرفون ألف السياسة من بائها.
فتشاكس المكونات العسكرية على قصعة السياسيين لأحزاب مهترئة لاتملك قاعدة بل تمتلك حلقوما إعلاميا فجا عبر دوائر إعلامية استخباراتية منظمة وتمويل خارجي يبقى رهانا خاسرا على تحديد مستقبل السودان
فالقرار السوداني ومصالح شعبه الآن في مطبخ السفير الأمريكي والثلاثية والرباعيه والثنائيه ينسجون خيوطه ويدبغونه داخل غرفهم المظلمة لتحديد مسار الحكومة القادمة وفقا لتطلعاتهم الاستعمارية.
ويبدو أن تقرير ( يوري بيزمينوف ) عميل الكي جي بي السابق المطلع علي الأوضاع الدولية وسيناريوهات كيفية تدمير الدول دون طلقة وكيفية تخريب وتدمير الشعوب وخلخلتها و التحكم فيها ينطبق في الحاله السودانية بطريقه سلسله حيث تقوم النظرية بالقضاء علي الدولة و تماسكها و جعلها في مهب الريح لتحقيق مصالح إقليمية ودولية.
بدء بتدريب عملاء الداخل بحياة مشروع التدمير القيمي ومحو الأخلاق ووصف العرف والتقاليد المجتمعية بالرجعية والتخلف.
وهي عملية مركبة ومعقدة تبدأ بتغيرات جذرية في التعليم و الإعلام و الأخلاق الإجتماعية و خلخلة البنية الإعتقادية و التشكيك في الدين والتأثير علي الفرد و المجتمع.
وتمضي الخطة لخلق جيل جديد و تنشئته و تعليمه و تربيته علي القيم الجديدة و البديلة و الأخلاق المنحطة و الإبتذال وجعل هذا الجيل ضائع وسط هذه القيم التافهة التي لا تراعي أو تحترم العقائد الدينية و الاخلاق و المحرمات ، تفسد التعليم و تدمر الدين و تمجد من يحاربونه وإستبدال المؤسسات الدينية بمؤسسات زائفة و صنع رموز بديلة تهاجم العقائد و الدين يتم تلميعها و تسويقها لتكون بديلاً و تقديمها كنماذج للفكر الحر و الرأي المستنير ..
و هدف هذه المرحلة هو نسف الولاء الوطني و إضعافه ، و تفتيت الشعور بالمسؤولية الوطنية لدي المجتمع ، و خلق الرموز الإعلامية الجديدة التي تجد دعماً من جهات غير معلومة و لا تحظي بقبول المجتمع ، تتولي ترويج الأفكار الجديدة و العبث بالنسق الإجتماعي و نشر العقائد الدخيلة و إفساد التعليم.
فكل مايتمحور الآن تحت مرجعية (صفقة) ضد كل ماهو وطني .