سوداني نت:
يقول المثل : ( الناس في شنو و انتو في شنو ) و لكن بعض أعداء أهلنا الحسانية غيروا فيه نكاية في هذه القبيلة العريقة …
و لفقوا قصصا كثيرة ليثبتوا بها تغييرهم فأحيانا ينسبوه لسباق حمير في عهد المك نمر و احيانا ينسجوا ذات القصة زمن المهدية و احيانا أخرى يربطوها بحملات الدفتردار و كلها قصص مفتراه …
و لكن اليوم يتغير المثل تغييرا اخر فيقول : ( الحسانية في شنو و الأذناب في شنو ) حيث أذنت تلك القبيلة في أبنائها و أبناء عمومتها بجميع أنحاء البلاد و خاصة الذين في شمالها و في النيل الابيض ليستقبلوا الفريق اول عبدالفتاح البرهان بجبل الحسانية …
لم يكن استقبالهم له في شخصه المناصر و المصاهر فقط و إنما أعلنوا أنهم يستقبلون قوات الشعب المسلحة و يستقبلون ضامن الأمن و حامي الحدود و الوحدة و رمز السيادة و العزة . فتنازلوا عن ألوانهم السياسية و ايدلوجياتهم الفكرية و اعدوا عدتهم لصناعة التحول الحق …
لم ار قبائل الكواهلة على كثرتها خلاف هذا اليوم تتحد مثل هذه الوحدة و تتحمس للقاء رئيس مثل هذا الحماس فقد وجدت مجموعاتهم على الواتساب تتعدى المائة مجموعة انشات لهذا الغرض و رأت سخاء تبرعاتهم لو انفق على مشاريع قومية لأقامها بكل سهولة و يسر ، مئات الملايين و قطعان من الإبل و ( مرحات ) من الضان كلها تتجه صوب جبل الحسانية …
و إنني على ثقة تامة و يقين كامل أن قبائل الكواهلة بل و الإدارات الأهلية كلها قد سئمت ( خرمجة ) الأحزاب و ( جعجعة ) النشطاء السياسيين و ( سواطة ) الأرزقية التي لم تكن في حسبانها أبداً المحافظة على البلاد و الانتقال بها الى الديمقراطية الحقيقية . فحسموا امرهم لدعم الجيش في شخص البرهان لتغيير قادم و حسم آت …
سيكون هذا الاستقبال – رأيت جاهزية استعداده – استفتاءً حقيقيا لمحبة القوات المسلحة و نقطة تحول كبرى في السياسة السودانية و إشارة واضحة المعالم لمستقبل الوسط و الشمال اذا ما تقزمت و تأزمت الأمور ، ففعلا و حقا الفرق شاسع بين ما يفعله الحسانية و يفعله السياسيون الارزقية …
اللهم انصر قواتنا المسلحة و امددها بمدد جندك الذي لا يقهر و احفظ بها عز البلاد و أمنها ووحدتها و احفظها من كيد الخونة و العملاء يارب …