سوداني نت:
بعد أن قامت الإدارة الأمريكية بإصدار تعليمات لبعض حلفاءها في السودان أثناء زيارة مدير الإستخبارات المركزية الأمريكية لها الخميس الماضي ، وذلك لشن حملة إعلامية شرسة ضد روسيا وتشويه صورتها في السودان، هاهي تقوم اليوم وسائل التواصل الإجتماعي ومواقع إخبارية سودانية بالترويج لقصة مواطن روسي تدعي أنه ألقي القبض عليه في عطبرة أثناء توجهه إلى الخرطوم وبحوزته 7 كغ من الذهب.
ويجدر بالذكر أنه لا يوجد أي دليل على صحة هذا الخبر ولا صور للمواطن الروسي أو الذهب المحجوز أو السيارة التي كان على متنها، ما يؤكد أن الأمر أشبه بعبارة عن تلفيق تم التخطيط له من قبل حلفاء من الداخل السوداني بتوصيات أمريكية على قرار مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول، الذي أوقف الترتيبات الخاصة بإطلاق سراح هذا المواطن الذي يزعمون أنه روسي الجنسية وذلك نزولا عند رغبة الأمريكيين.
وقد علق خبراء ومراقبون مختصون بالوضع في السودان بأن هذا الخبر يدخل في ما يسمى بالحرب الإعلامية أو التضليل الإعلامي الذي تمارسه منذ فترة طويلة إدارة بادين وحلفاءها الأوروبيون ضد روسيا لتضييق الخناق عليها ومحاصرتها في كل دول العالم لعزلها دولياً وإضعافها إقتصادياً، وهنا المقصود هو تخريب العلاقة بين روسيا والسودان، خاصة بعدما رأوا الحلفاء الغربيين أن علاقة البلدين تطورت لأسمى المستويات مؤخرا واتسمت بالشفافية والتعاون المتبادل في العديد من المجالات، ونذكر منها الإمدادات الروسية للسودان بالقمح العام الماضي والتي بلغت عشرون ألف طن كهدية لها لمجابهة الظروف الإقتصادية المزرية التي تعاني منها، وغيرها من المساعدات التي لم تتجرأ دول الغرب وبلد العم سام أن تقدمها لدولة تعاني الأمرين كالسودان.
إن الشعب السوداني والحكومة السودانية يعيان بشكل واضح الالاعيب التي تقوم بها إدارة واشنطن وأتباعها الغربيون في سبيل تشويه صورة روسيا دولياً.
ولعل الجميع يتذكر التصرحات التي أطلقها السفير الأمريكي جون غودفري في السودان بعد شهر من تسلمه منصبه والتي اتهم فيها روسيا والصين بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية في السودان، ولكن حقيقة الأمر أن بلاده وحلفاءها هم من يتدخلون بشكل واضح ومستمر في السياسة السودانية ويحاولون تمرير أجندتهم الإستعمارية في البلد عن طريق خونة وعملاء معروفين لدى الجميع في السودان.