مقالات
تريند

د . عبدالكريم محي الدين يكتب: إراقة دماء السودانيين اتية لا محالة

سوداني نت:

كان يمكن لدول الترويكا و حلفائها العرب سحب البساط من تحت اقدام الكيزان بكل بساطة و يسر ثم اقتيادهم جميعا الى المشانق برضا السودانيين كافة …

كان يمكن لتلك الدول تبني قيم و أخلاق و دين الشعب السوداني و قيادته بها الى حيث ارادت و شاءت و رغبت و هوت . و لكنها لم تفعل برغم من ان خط الأخلاق و القيم و الدين لا يتعارض مع مصالحها البتة …

اختارت هذه الدول خطا يصنع الغبن و يفجر التصادم و يخلق التمرد و يشعل التشفي و يثير الانتقام ففرضت ما لا يرضاه شعب السودان المسلم و ما لا تقبله الفطرة و ما لا يتوافق مع العدل و ما لا يقبل الاستقرار …

لم تفرض هذه الدول على السودانيين العلمانية المرفوضة وحدها بل فرضت عليهم الاتفاقيات التي تفكك الأسرة (سيداو ) و فرضت عليهم حرية النوع ( المثليين ) و مكنت فيهم الأقلية السياسية و جاءتهم بحكام اجانب و دساتير مستوردة …

و لو قبلت تلك الدول تعديل الإتفاق الاطاري بما يحقق الحد الأدنى من التوافق لقلنا سلمت نواياها و لكنها رفضت تعديله و توسيعه و فرصته دستورا على جميع السودانيين غصبا كما صرح بذلك العملاء و السفراء …

هذا الاتفاق وضع خصيصا لصنع النزاع و تعميق الصراع حيث يجعل السلطة القضائية و التنفيذية و التشريعية في أكف معدودة من السودانيين و يجعل القرار و النفاذ تحت سيطرة ايدلوجيا مغايرة لوجدان البلاد …

و الأغرب من كل ذلك ان تدشين الفترة النهائية لمرحلة ما قبل الاطاري اختتم بأيام خصصت كلها لمناقشة كيف تقمع لجنة ازالة تمكين الثلاثين من يونيو كل مخالف و كل معارض للمتسلطين الجدد …

خمسة أيام لم تناقش الورش و المحاضرات و الندوات كيفية خرورج السودان من أزمته السياسية و الاقتصادية و الأمنية و إنما خصصت جميعها لارهاب المعارضين و ضرب الممتنعين و تجفيف الأموال الغير موالية و سحق المشروع الديني …

بماذا نفسر هذه السياسات غير دعوتها للمصادمة العنيفة بصناعة الظلم و فرض الاستعباد و الاستعمار بماذا نفسرها غير أنها هي المواصفة الوحيدة لاشعال الفتن الجهوية و الاثنية و الدينية و السياسية ؟

و المتعمق ايضا في صراع دارفور و كيفية معالجته يجدهما الاثنين معا ( الصراع و المعالجة ) صنيعة غربية بحتة سيتم استخدامها في اراقة الدماء بشكل فظيع في المرحلة القادمة …

فبالممارسة السياسية و المعارك القانونية و العدلية المعادية للشعب السوداني ، و بقضية دارفور المصطنعة و حلولها القاصرة الظالمة ، و بإيقاد نار الشرق و استغلال سواحله ، و بتدخل السفارات الغربية و العربية المستفز في الشئون الداخلية ، و بتقزيم قيادة الجيش السوداني و التدخل في كبريائه ، و بخلق الفتنة بينه و بين المليشيات الموالية له ؛ يكون مسرح الصدام قد اعد تماما لإراقة الدماء …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!