سوداني نت:
تابعنا مساء أمس واحدة من أجمل مباريات كاس العالم طوال تاريخه على الإطلاق، مبارة الارجنتين وفرنسا كانت قمة الإثارة والمتعة في كرة القدم ، احرزت فيها ستة أهداف ، وكانت مبارة قمة .
لأول مرة تكون كرة القدم منصفة وتهدى الفوز المستحق لمنتخب الارجنتين الذى يجسد روعة الكرة في أمريكا اللاتينية .
كم كان رايعا أن يتوج ميسى حياته الرياضية بهذا الكاس العالمي ويمضي على خطى الكبار أمثال ماردونا .
منتخب الارجنتين قدم فواصل من العزف الموسيقى على ملعب لوسيل وكان ميسى نجم المبارة المتوج .
وظهر الفال الحسن للارجنتين في عيون خضراء لطفلة ترتدى شعار الارجنتين وتبتسم من أعلي المدرجات حملت هذه الابتسامة شارة النصر .
الارجنتين تحدت قسوة ظروفها الاقتصادية الصعبة واهدت شعبها هذا الفوز التاريخى في عتمة الاقتصاد .
أعجبني حارس الارجنتين الذى تفوق على نفسه وهو يهدى الفوز لاسرته في الحى الشعبى ثم غالبته دموعه وهى تحكى قصة الفرح ، كل الفريق الارجنتينى كان يبكى واغرق جمهورهم المدرجات بالدموع انها قصة الفرحة والدموع .
من الجانب الاخر كنت معجبا بهاتريك امبابي وحماس الرئيس الفرنسي ، المنتخب الفرنسي غادر كاس العالم مرفوع الراس وقدم مبارة تليق ببطل العالم السابق .
تستحق دولة قطر أن ترفع لها القبعات وهى تقدم هذا التنظيم المتميز لاروع كاس عالم ، قطر رفعت راس العرب عاليا في كاس العالم وغيرت نظرة العالم للعرب لنظرة احترام وإعجاب ، إذا كانت هناك جائزة خاصة في كاس العالم فهي يجب أن تكون من نصيب دولة قطر على هذا الإنجاز الكبير الذى تحقق .
لم تعد كرة القدم مجرد لعبة بل هي عنوان مشرق على تقدم الدول والشعوب وما فعلته قطر وضعها في مصاف الدولة المتقدمة .
كاس العالم كان فرحة عارمة وسط عالم مثقل بالحروب والأزمات الاقتصادية أخرجنا من هذا الوضع المحبط إلى موسيقي ميسى وروعة التانجو الارجنتيني