سيد أبو آمنة : إن كانت الخرطوم والمجتمع الدولي لا يفهمون إلا لغة السلاح فقد بدأنا فعلاً في “تشكيل قوة نحفظ بها حقوقنا”
سوداني نت:
قال الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات “البجا” والعموديات المستقلة سيد علي أبو آمنة إن حق تقرير المصير الذي يطرحه المجلس “لا يعني الانفصال” بل يمكن أن يكون “الوحدة مع السودان في إطار فيدرالي أو الانفصال”.
وأوضح أبو آمنة في مؤتمر صحفي اليوم الأحد بالخرطوم أن مجلس نظارات “البجا” القوى الوحيدة التي لديها التفويض الشعبي من مليون شخص في مؤتمر “سنكات”، مضيفًا: “لدينا شرعية الحديث عن أنفسنا”.
وقال أبو آمنة إن “من يتسولون الموائد في الخرطوم باسم البجا لا يمثلون الإقليم”. وأردف أنّ محمد الأمين ترك “لا يمثل سوى نفسه”، لافتًا إلى إصداره قرارات “غير شرعية”.
وأعلن أبو آمنة عن رفض مجلس نظارات “البجا” للاتفاق الإطاري والحلول “المركزية”. وقال إن المجتمع الدولي والخرطوم لا يستجيبان إلا لمن حمل السلاح. وأضاف: “إذا أردنا حمل السلاح، فهذا ليس صعبًا”.
وقال الأمين السياسي لمجلس “البجا” إن على الدول التي لديها رغبة في إقامة مصالح مع إقليم الشرق أن تعلم أن ذلك يتم وفقًا للإرادة المحلية ومع الحفاظ على السيادة الوطنية.
وهدد آبو أمنة باللجوء إلى خيار التصعيد ضد المركز إذا لم يستجِب لقرارات مؤتمر “سنكات” خلال أسبوع واحد. وتابع: “لم يعد شرق السودان حديقة خلفية لاستغلالها من جهات خارجية أو محلية”.
ومجلس نظارات “البجا” انشق إلى فصيلين منذ نحو خمسة أشهر، عندما أعلن رئيس المجلس الناظر محمد الأمين ترك تجميد المجلس، فيما عدّ سيد علي أبو آمنة وعبدالله أوبشار وهما من أبرز قيادات هذا الكيان – عدّا قرار ترك “قرارًا فوقيًا” وقررا مواصلة نشاط المجلس.
ومن جهته، قال مقرر المجلس الأعلى لمجلس نظارات “البجا” عبدالله أوبشار إن قضية شرق السودان لم تجد الاستجابة اللازمة من الخرطوم، مشيرًا إلى أن مجلسي السيادة والوزراء تسلما توصيات مؤتمر “سنكات” في 2020، لافتًا إلى أنهو فوجئوا بإدراج مسار الشرق في اتفاق جوبا للسلام.
وأضاف أوبشار: “مجلس نظارات البجا داعم لثورة الشباب ولا يمكن نقاش قضية شرق السودان بعيدًا عن أهله”. وتابع: “لن نغلق شرق السودان من أجل مكون عسكري أو حزبي سيغلق من أجل إنسان الإقليم وحقوقه”.
وقال أوبشار إن مجلس نظارات “البجا” اتفق على رؤية مع حكومة عبدالله حمدوك والبعثة الأممية والحرية والتغيير من أربع نقاط، مستدركًا: “لكن وقعت إجراءات 25 أكتوبر 2021 وخسرنا حل القضية”. وأردف: “يجب أن يتم التوقيع على الوثيقة التي اتفقنا عليها مع البعثة الأممية وإذا لم ينفذ ذلك فموعدنا الإغلاق الشامل للشرق”.