سوداني نت:
أعلن مدير مشروع سوق المعادن الطيب الجعلي الطيب عن ارتفاع صادر الذهب من 14٪ من جملة صادرات السودان قبل انفصال الجنوب 2011 الى 48٪ بعد الإنفصال، مشيراً إلى هشاشة البيانات فيما يخص مؤشرات الاقتصاد الكلي إضافة الى زيادة معدل البطالة وعجز الميزان التجاري ، كاشفاً عن وجود عجز تجاري ما يزيد عن 5 مليارات دولار سنوياً.
وأكد الجعلي خلال حديثه في منتدى “بورصة السلع والمعادن ودورها في تطوير الاقتصاد” أمس ” على وجود تلاعب في الفواتير و وجود تهريب من دفع قيمة الضرائب والرسوم الحكومية وكشف عن وجود منظمة عالمية قامت بتقدير فاقد الخزينة العامة من تهريب السلع بما قيمته 5 مليارات دولار وجزم الجعلي ان عمل كنترول على الصادرات سينهي حالة العجز في الميزان التجاري بالبلاد.
وقال أن بورصة السلع تنشئها الدول ذات الإنتاج الغزير سواء كان انتاجا حيوانيا او زراعيا وتلجأ لها الدول لضبط التصدير وسمعة البلاد لانها معنية بضبط الجودة بالنسبة للسلع، مبينا ان البورصات اكبر فائدة لتوفير آلية لحشد المدخرات للمنتجين وتتيح التمويل بسقف غير محدود للمنتجين.
مضيفاً أن البورصات تقوم بحل عدد من المشاكل منها ارتفاع اسعار السلع بسبب دخول سلع كثيرة، بجانب انها تعالج ارتفاع المخاطر المتعلقة بضبط الجودة وإخلال العقود، اما الأهداف الاستراتيجية للبورصات ذكر الجعلي انها تتلخص في دعم المنتجين بتوفير السعر العادل وتحديث منظومة التجارة وضبط الأسواق وتقدم خدمة للتجار والمصدرين وتمنع الممارسات الاحتكارية، اضافة الى تحديد مستويات جودة معتمدة للمنتجات وتسعيرها بصورة واقعية، واكد الطيب ان اهمية بورصة الذهب تكمن في استقرار أسعار الذهب ومنح المنتجين اسعار عادلة للحد من التهريب والتخزين، بينما أوضح ان أبرز مشاكل الذهب اتساع الفجوة بين المنتج والمصدر وعدم استقرار سياسة صادر الذهب، وكشف عن تقديرات منظمة الشفافية العالمية للفجوة في ذهب السودان في الفترة بين 2012 حتى 2018 بحوالي 200 طن.
و طالب المدير العام لمجموعة سبائك مجاهد بلال بضرورة دراسة الصادر مع الانتاج لجهة ان بنك السودان المركزي يقول ان صادر المعادن 98٪ بينما في التصنيف العالمي لا يظهر السودان ضمن المصدرين، مبينا ان هناك انشطة خارج الميزان التجاري مثل الالماس والأحجار الكريمة سيتم إدخالها في البورصة.