سوداني نت
تجدّدت الخلافات بين قوى المعارضة بالداخل بقيادة عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، وقوى الإجماع الوطني بقيادة فاروق أبو عيسى، وذلك على خلفية رسالة قالت قوى نداء السودان إن رئيسها بعث بها إلى أبو عيسى.
وأنهارت سريعاً مساعٍ كانت مبذولة للتقارب بين أكبر تنظيمين للمعارضة وصولاً لبرنامج مشترك واتفاق على الحد الأدنى.
وتأسف بيان لقوى “نداء السودان” بالداخل على إنكار تحالف “الإجماع الوطني” رسائل واجتماعات غير رسمية جرت مع التحالف بشأن إحكام الوحدة والتنسيق المشترك لرفع وتيرة المقاومة.
وأوضح نداء السودان في بيان أمس، أن رئيس قوى “نداء السودان” بالداخل عمر الدقير بعث “الإثنين” الماضي برسالة لرئيس تحالف الإجماع فاروق أبوعيسى الذي استلمها ورحب بها عبر مكالمة هاتفية، أكد فيها دعوته لاجتماع عاجل لرؤساء قوى الإجماع للتعاطي الإيجابي مع المبادرة.
وكان الدقير دعا في رسالته للتلاقي والعمل المشترك “من أجل تصعيد المقاومة الجماهيرية السلمية عبر التعبئة والتنظيم لخلاص البلاد من النظام الحالي”.
وأضاف البيان “انعقد اجتماع غير رسمي بين قيادات من نداء السودان بالداخل والإجماع الوطني نهار “الأربعاء” ١٢ ديسمبر، دار فيه نقاش عميق حول تطورات الراهن السياسي وتباينات المواقف بين أطراف المعارضة وكيفية تجاوزها والتنسيق المشترك”.
وطبقا للبيان، فإن قيادات قوى الإجماع ممن حضروا الاجتماع أكدوا أنهم سيناقشون رسالة الدقير في اجتماع مساء ذات اليوم، وتابع البيان “فوجئنا بالرد الذي حمله بيان قوى الإجماع في الوقت الذي كنا نتوقع فيه تعالياً الصغائر وترتيباً صحيحاً للأولويات”.
وكان بيان لقوى الإجماع الوطني الأربعاء أوضح أن رئيس التحالف فاروق أبو عيسى لم يتسلم أي مكتوب من الدقير واطلع عليها في وسائط التواصل الاجتماعي.
وأكد موقفه الثابت والداعي لإسقاط النظام كطريق وحيد لخلاص الشعب السوداني.
يشار إلى أن قوى في تحالف الإجماع الوطني ترفض التنسيق مع أحزاب نداء السودان باعتبار أن الأخيرة لا تمانع في الجلوس إلى النظام والتفاوض معه تحت لافتات ثنائية، وهو ما يرفضه التحالف الذي ينأى بنفسه عن مبدأ التفاوض من الأساس
