سوداني نت:
أعفى الجيش السوداني مساء امس الأحد، اللواء الركن رمزي بابكر من قيادة المنطقة العسكرية بولاية النيل الأزرق، وعين اللواء الركن ربيع عبدالله، حاكمًا جديدًا من أجل استعادة الهدوء والاستقرار بالإقليم الذي شهد نزاعًا قبليًا أفضى قبل ساعات لأحداث عنف، تطورت لإضرام النيران بمبنى الحكومة في مدينة الدمازين، واقتحام مخزن يخص إدارة الدفاع الجوي والاستيلاء على السلاح الموجود بمخازنها.
وأمهلت قبيلة الهوسا أمس الأول، الحكومة الاتحادية في الخرطوم 48 ساعة انتهت ظهر الأمس لإقالة حاكم ولاية النيل الأزرق أحمد العمدة، الذي كان قد تعهد “السبت” بحسم الفوضى، في الوقت الذي شهدت فيه المدينة أحداث عنف جديدة، بدأت بحرق رئاسة الحكومة، ثم امتدت لنهب مخزن للجيش يتبع للدفاع الجوي، وبعدها تحركت الجموع إلى مقر قيادة الفرقة الرابعة مشاة لتشتبك مع بعض الأفراد بالقوات النظامية.
وشهدت مدينة الدمازين تواصل أحداث العنف القبلية، التي كانت قد تجددت الأربعاء الماضي للمرة الثانية، فيما سبقتها اشتباكات إثنية بمنتصف سبتمبر الماضي بين الهوسا وبعض القبائل التي تنتمي لـ”البرتا”، حول أحقية الإدارة الأهلية في المنطقة، فيما تجمع محتجون أمام مبنى حكومة الولاية الملتهبة، مطالبين باستقالة وخروج الحاكم من الولاية، واتهموه بإشعال نار الفتنة بين المكونات المتعايشة في المنطقة.