سوداني نت:
* لعل الحديث عن امتلاك رؤية استراتيجية عميقة تشكل واقع افضل للأجيال القادمة ويلتف حولها الجميع صعب جدا تحقيقها الان ، لان البلاد مازالت لعبة شطرنج في أيدي الاعبين من الداخل والخارج من الساسة والطامعين بها ، فتخلق الازمات ، ويتشاكس الجميع علي السلطة ، وتشتعل الحروب والفتن هنا وهناك لاضعاف القوات النظامية، والمساس بالامن القومي، وابعاد دعاة السلام ، وخروج السودان من خارطة العالم الخارجي ، لتصبح البلاد جزوة من نار، وياتي اكتوبر بهتافات الرحيل للعسكر، والعسكر يعمل لتنجح فترته الانتقالية، ليضيف انجاز دولي واقتصادي يبشر بالخير ليعلن وزير المالية بشريات دعم البنك الدولي وزيادة التمويل، وطرح مشروعات تنموية، وتدريب في كافة المجالات ، الشعب تشراب اعناقه الي سودان مابعد الدعم، ليرفع عن كاهله عناء المعيشة وضيق العيش واستقرار الحياة ، واعلان اخر عن فوز السودان بمقعد بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان وتتوالي الانجازات ! (اشارة خضراء).
* اقليم النيل الازرق يشتعل ويزداد الموتي والجرحي كل يوم والحلو يتراقص علي وازاء الدماء ويحلم بالوصول الي السلطة وعبد الواحد محمد نور يرفض ركب السلام وهو مسلم( وان جنحوا للسلم فاجنح لها ) ، ولم يعملا التفكير للوطن الواحد واستقرار اهلهم وقبائلهم، ولا فكروا بمصير السودان وقد تعاقبت عليهم كل الحكومات ولم يخدعوا للسلم، يتعاركون ويزرعون الفتن والغبن ، وهم يعلمون جيدا انهم من أبناء هذا الوطن الجريح والمثقل بالهموم والمنتحب علي خيرة ابناءه وشبابه الاخيار والشهداء وتتكرر افعالهم ولا يابؤن ، ولعل البلد لها من رجالها الاشاوس من القواات النظامية والشرطية والدعم السريع ما تحسم هذه الفوضي ان ادعي الامر ذلك ، لكننا نحتاج الي حكماء واصحاب خبرة واسعة في التفاوض والحوار والي رجال سلام حقيقي ، (شارة حمراء)
* من الاهمية بمكان النظر
الي دول الجوار الاستراتيجي التي تربطنا بها علاقات متميزة وراسخة علاقات اجتماعية واخوة، وقبائل مشتركة وتبادل تجاري رهيب ، وتشاد واحدة من أهم الدول الشقيقة للسودان ولذلك من الأهمية بمكان ان تكون آمنة ومستقرة وهي أيضا تعاني من فترة انتقالي ومطالب شعبية ومظاهرات وهتافات تحلم بالافضل ، فلابد لها أن تقتدي بالتجربة السودانية في محاولة الخروج من المازق التاريخي الان، وأن تكون حكيمة ورشيدة ، وقوية في تناولها لقضاياها ولفعلها السياسي ووصولها الي الديمقراطية والانتخابات النزيهة ( إشارة بيضاء)
* التعدد الايدولوجي والتحزب السياسي يمثل اكبر التحديات والعقبات التي تقابل السودان واستقرار، وهو معضلة تقف في تحقيق السلام والامن والحرية والعدالة لانها لا تتفق ولا تجتمع علي قلب فكرة موحدة وبرنامج جامع ، و وطن موحد يحلم به الجميع، الكل يلف عمامته الخضراء او العزبه وهو يتكا علي تاريخ قديم لا يسمن من جوع ولاخير فيه ان لم يترجم ، ويكون مرجعية ناجحة بالنهوض بالسودان ، واحزاب جديدة وتجمعات شبابية تنادي بالوفاق والاتفاق، وحديث عن تسويات ولقاءات غير معلنة، والكل يحاول ان يقدم مبادرة لكن كما اقول دائما تظل فردية ، لا تؤثر وتظل جعجعة اعلامية غير مفيدة ، افهموا السودان يحتاج الي كلمة سواء والي رجل حاسم والي يد واحدة والي من يحبه فقط والي وطني غيور لا يخاف في الحق لومة تلائم ويحتاج الي شفق من نور، وسلام داخلي، ووفاق وطني حقيقي، ويحتاج ان تكون انت سوداني فقط ويكفيك (شارة امل)
دمتم