سوداني نت:
سلسلة مقالات الشمول المالي سوف أعود لها في الأيام الماضية بمعلومات أكثر تفصيلا وسوف أقوم ببعض الزيارات الميدانية واعكف على مراجعة بعض المستندات والوثائق ، القارئ موعود إن شاءالله بمادة كاملة الدسم عن الشمول المالي، الذى أصبح قضية عالمية وهو يهم المواطن البسيط في المقام الأول.
اليوم أريد أن أعود للحديث عن البنوك الحكومية ابدأ مع مصرف المزارع التجاري الذى يشهد هذه الأيام توترا غير مسبوق ، المحكمة حكمت بعودة المصرفي المخضرم سليمان هاشم مديرا عاما للمصرف وبدلا من إستقبال مجلس إدارة البنك لمثل هذا القرار بفرح ، تفاجأ القطاع المصرفي برفض تتفيذ القرار ، هذا شئ يدعو لرفع حاجب الدهشة !
معلوم أن بنك المزارع المساهم الأكبر فيه الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي ، وهو جهاز حكومي يتبع لوزارة المالية ووزارة التنمية الاجتماعية وواضح أنه يستمد هذه السلطة من مراكز قوي داخل الدائرة المغلقة لاغني مؤسسة مالية في السودان .
ولكن دور بنك السودان هنا من المفترض أن يكون أكبر من إرسال الخطابات وتوقعت تدخل محافظ بنك السودان في هذه القضية وحسمها لمصلحة الجهاز المصرفي بعودة واحد من المصرفيين المهمين للجهاز المصرفي وحقيقة خسارة أن يظل مصرفي في قامة وكفاءة سليمان هاشم خارج الجهاز المصرفي في وقت معقد ويشهد أزمات وهناك حوجة لخبرات نادرة أمثاله ، هذه خسارة فادحة للجهاز المصرفي .
بنوك الجهاز المصرفي نفسها توقعت ان يقدم فيها بنك السودان رؤية اصلاحية لدمجها في بنك كبير ولكن هذا الأمر يحتاج لشغل وتصور بعيدا عن البيروقراطية .
أعتقد أن بنوك الجهاز الاستثماري بنك العمال ، مصرف البلد ، مصرف المزارع ، اذا دمجت في بنك واحد كبير يمكن أن تحقق تطورا للقطاع المصرفي.
وسوف أعود بتفصيل للحديث عن بنوك الجهاز الاستثماري بالأرقام الدقيقة من واقع ادائها والأرقام لاتكذب .
من البنوك التى مازالت تعيش وضع كارثي مصرف التنمية الصناعية ، الذى بدأ يفكر في تسييل أصوله وبنك السودان حتى الآن لم ينفذ إصلاحات في هذا البنك ومديره الحالي نزل المعاش وهو معظم شغله في بنك السودان ولم يعمل لفترة طويلة في البنوك التجارية وهناك فرق ما بين العمل في البنوك التجارية والبنك المركزي ، البنك الصناعي مهم لانه مختص في تمويل القطاع الصناعي ، واذا لاحظت التدهور الصناعي فاسأل عن تدهور البنك الصناعي!
البنك الزراعي لأنه البنك الحكومي الأكبر يحتاج إلى مقال كامل ، وبنك النيلين سوف أعود له بتفصيل أيضا، واشير إلى تعيين مدير جديد للبنك كفاءة مصرفية وهو عثمان آدم وهذا يضع البنك في الاتجاه الصحيح ، ولكن ما يحدث في البنك السعودي والصراعات والتجاذبات يحتاج إلى تدخل محافظ بنك السودان ، الأخ جنقول الذى مع احترامنا الشديد له ولكنه في الآونة الأخيرة بدأ صامتا وزاهدا وبعيدا عن تحديات القطاع المصرفي وهذا الأمر يحتاج إلى توضيحات .
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)
إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)
إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام
تابعنا على “أخبار قووقل”
