سوداني نت:
* أثارت تصريحات القوات المسلحة باقتراب ساعة الصفر، وذلك بصحيفة القوات المسلحة ، تلك الصحيفة الداعمة للمكون العسكري والمساندة له ، الكثير من القلق ، و التساؤلات حول الراهن السياسي السوداني وجدلية العسكر والمطالبين بالمدنية، وصحة تسليمها للسلطة قريبا ، وطرحت وسائل الاعلام هذه التصريحات في برامجها السياسية اخذة في الاعتبار الباحثين في الشان السوداني والافريقي ، حيث أشار الكثير منهم انها تصريحات تلمح بانعقاد انتخابات قريبا، وأن قوي اعلان التغيير فشلت في التوافق فيما بينها والتشاور حول الوثيقة التوافقية التي بموجبها سيسلم المجلس الانتقالي السلطة لحكومة مدنية.
* من هنا يستوقفني المجتمع الدولي الداعي ابي حكم المحلية السودانية ، وهو يراوغ في التعامل مع الشأن السياسي السوداني من خلال الوقوف مع دعاة المدنية وحماة الديمقراطية ، ولجان المقاومة في تقديم وثيقة توافقية للمكون العسكري ، الذي ابدي استعداده لتسليم السلطة ان تحقق ذلك التوافق بين المكونات المدنية، التي تدعمها واشنطون بقوة من أجل تحقيق الديمقراطية في السودان، وبرغم من اتهام أمريكا بانها تتعامل مع المكون العسكري بلطف، الا انها تنتقده ، بانه يثير الفتنة و الحروب القبلية ببعض المناطق مثل النيل الازرق ، ودارفور وجزء من كردفان وتدعي حمايتها وصونها وتدعوا للحوار ، ولعل هذا الاتهام الضمني لابد من ان يجعل المكون العسكري حزرا في التعامل مع المجتمع الدولي وإلراهن الان ، لاسيما أمريكا ، تلك الوصية علي آمن السودان.
* صرح فولكر ان العمل السياسي في السودان يحتاج الي تغيير يضمن استمراره وامنه، واستقرار البلاد ، ومن خلال التغيير الذي ينشده فولكر تتواري الاحزاب السياسية اليسارية خلف الديمقراطية لتواري اطماعها في السلطة وبيع البلاد لمن يطلقون علي انفسهم حماة الدؤمقراطية ، وهي احزاب مختلفة ومتابينة الرؤي والاهداف وايضا التنازل لمعلمات الفعل السياسي الراشد ،والديمقراطية المنشودة.
* يراهن السيد البرهان علي اقتراب ساعة الصفر لقيام انتخابات تحسم فوضي الفعل السياسي الغير متزن وسليم ، وتسلم لدولة مدنية منتخبة حرة ، وهو الآن يستعد للمشاركة بالجمعية العمومية للأمم المتحدة ولعله سيقابل الكثير من النقد من قبل الوفد الامريكي والشخصيات المشاركة ، عليه يجب أن تكون له الردود والايضاحات الازمة لذلك ، والاستعداد الفكري لما آلات اليه البلاد الان من سوء الاحوال الاقتصادية والتدهور في الحياة المعيشية ، وتردي الاخلاق الاجتماعية، وزيادة التحديات الشبابية من مخدرات وعطالة وغيرها ، والتغير في السلوكيات الاسرية، وهجرات العقول السودانية ، لابد له من تقديم رؤية مستقبلية وأستراتيجية واضحة لسودان الغد ، ويضع في اعتباره كل الفترات الصعبة والقاسية التي مرت بها البلاد وشعبها وهي بين سندان الحكم العسكري المتمترس، والمكونات الحزبية الفاشلة.