سوداني نت:
تتمتع ولاية نهر النيل بموارد طبيعية كبيرة فهي تمتلك اكثر من 75% من إنتاج الذهب بالسودان وأراضي زراعية واسعة ، لكنها تعاني اليوم من دمار كبير جراء الفيضانات ويشتكي مواطنيها من بطء الاجراءات من قبل حكومة الولاية ، علما بأن 25 قرية تضررت من السيول لا سيما المتأخمة للنيل ، وبالاخص منطقة المكيلاب التي فقد مواطنيها جميع منازلهم واصبحوا في العراء تلدغهم العقارب ، ويصابون بالامراض ، ومن هنا ياتي السؤال الهام والملح لماذا لم تنال ولاية نهر النيل حظها من المعينات والمساعدات الخارجية والداخلية الخاصة بالفيضانات ؟؟؟؟ وهي اكثر الولايات تضررا ودمارا !! ويعمل اهل الولاية بصورة ذاتية لتخفيف الضرر والدمار
(2)
تجتهد الكثير من المنظمات الطوعية للوصول الي ذوي الحاجات الخاصة والأمراض المزمنة وايضا هنالك اجتهادات ذاتية من أبناء الولاية داخل وخارج السودان ، ولعلني هنا ينتابني كثير من القلق بشأن الولاية الان وبعد الفيضان والخريف ، فسوف تظهر الكثير من الاوبية والامراض جراء الفيضان ، ويصبح من الأهمية بمكان التحضير والإعداد الجيد لحملات صحية بشأن الذباب والباعوض والامراض المصاحبة لذلك من خلال توفير الأدوية والناموسيات والمبيدات وغيرها من المعينات الصحية
(3)
، ومن هنا نناشد وزارة الصحة الاتحادية للنظر الي ولاية نهر النيل والولايات المتاثرة بالفيضانات من منظور اني وبعدي لهذا التحدي الماثل وحث المنظمات الداخلية والخارجية للخروج من هذه الفيضانات بصورة آمنة ومعالجة اثارها وفق المتاح والممكن ، ووفق البحث عن رؤية استراتيجية للفترة المقبلة التي في اعتقادي ستكون أصعب علي انسان ولاية نهر النيل وكل ولايات السودان ، دعونا نطلق مبادرات وحملات للمساندة والدعم ونتغافل عن كل الانتماءات السياسية والعرقية ، ليكون الوطن هو الأساس بكل اجزاءه، واطرافه المتضررة ، دعونا نوجه كل اعلامنا ومؤسساتنا الصحية للتوجيه بالحديث عن اضرار الفيضانات ومابعدها واثارها المقبلة ومدي تأثير اضراره علي الاقتصاد والصحة والتعليم والتواصل، وايضا الحديث عن التغير المناخي بالسودان لاسيما هذا العام ، دعونا ندعم كل المبادرات دون النظر لتوجهها الايدولوجي مثل مبادرة وطن الذي اطلقها حزب المؤتمر الوطني لدعم متضرري السيول بكل ولايات السودان ، دعونا نفعل المسئولية الاجتماعية بكل مؤسسات الدولة والخاصة وتخصيص بند خاص يسمي دعم متضرري السيول والامطار ، دعونا أيضا نغير من سياستنا العقيمة تجاه الكوارث ، وحدوثها علما بأنها لا تأتي فجاءة ، فتوقيتها معروف وعمل كليندر خاصة بتوقيتات الفصول لوضع خطط خاصة من قبل الدولة ومؤسساتها ونعد كل مايلزم لذلك، من هنا دعونا ننهض جميعنا ونضع ايدينا فوق بعض من أجل وطن هو يسع الجميع.