سوداني نت:
عندما يرضخ الجنرالان الفريق اول عبدالفتاح البرهان و الفريق اول محمد حمدان دقلو لضغوط ما يسمى زورا و بهتانا بالمجتمع الدولي و عندما يوصلهما نقطة الإفراغ التام من زعامة السودان و جيشه سيجعلهما عبرة لمن يعتبر بجرجرة المحاكمات الدولية و ( مرمطة ) الاتهامات المحلية …
و المرحلة التي نعيشها الان هي مرحلة كسر الهامة بإلغاء كافة القرارت المهمة و المتخذة من قبلهما و تعريتهما أمام شعبهما و إظهار ضعفهما بإرجاعهم الى المربعات الأولى و اعادة خصومهما و خصوم شعبهما الى مشهد التسيد و التسلط المدني …
عندما يرجع الطاقم الذي إزاحته قرارات الخامس و العشرين من اكتوبر سيرجع بصلاحيات اوسع و قوة اكبر و سيتشكل المجلس السيادي برئاسة مدنية مناوئة للجيش و ستتشكل السلطة التنفيذية و القضائية بذات الصف المدني الموالي للغرب و المعادي للجهاز الأمني …
ووفق المخطط ستكتمل اجهزة الدولة بشخصيات ذات ولاء غربي كامل السم و الدسم و قبيل الانتخابات محسومة النتائج ستجهز العصابة الحاكمة على الجنرالين …
و تلك هي الدعاية الانتخابية الكبرى للطغمة الحاكمة إذ أن التمثيل بقيادة الجيش و الدعم السريع يمثل انتصار الغرب على الشعب و يمثل ارهاب الحاكم على المحكوم و يمثل عبرةً لكل من يعتبر …
ما يفعله فولكر هي تلك الخطة التي تفضي الى تغيير التركيبة السياسية و المجتمعية للسودان و خلق سوداني جديد يختلف تماما عن آبائه و أجداده و يختلف عن عاداته و أخلاقه و يختلف في دينه و تدينه و ذلك لن يتم إلا بالقضاء على القديم المحافظ و أول القديم هو السياسي و العسكري و الأمني و الوطني و أول كل ذلك هو البرهان نفسه و حميدتي ذاته …
إذا استجاب البرهان و حميدتي للضغوط فستستمر الى نفاذ المطلوب و بعد خمس سنوات سيفتخر المثلي بمثليته و يفتخر السكران بسكره و ستفتخر الداعرة و الخمارة بصنعتيهما بينما يتوارى الصوفي داخل بيته و تبقى سبة على العمدة زعامته القديمة و يحذف بالحجارة كأنه صاحب العار و مرتكب الموبقات و سيتقي المتدين لئام القوم بتعاطي التبغ و تناول الارقيل …
و التغيير القادم سيتمكن بالاعتبار فعندما يقتاد الزعماء الى المشانق و عندنا تسبى نساؤهم و تداس كرامة حرائرهم أمام الخاصة و العامة سيصمت كل من يتكلم و يسكت كل من يكتب و يطيع كل عاص ٍ و يروض كل مارد …
وليت السيد الفريق اول عبدالفتاح البرهان يعي ما يحاك ضد وطنه و شعبه في شخصه هو شخصيا و في شخص ذراعه الأول السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو .
اللهم فاشهد …