سوداني نت:
🕳️ خرجت علينا لجان (مقاومة الخرطوم) بميثاق أشبه مايكون بدستور سلطوي يخاطب رعاياهم فقط وعليهم السمع والطاعه والانصياع ويحتوي على تعالى في الصياغة وثقة مفترضه غير موجوده على الأرض والميثاق يعج مفرداته بالأنا ولغة الإقصاء والدونيه للآخر
وقدأختزل الميثاق حل المشكل السوداني في هذه اللجنه الثوريه ولم تحدد ماهية القوى الثورية
فالقارئ العادي يعرف بديهيا من هي الجهه التي مسكت (القلم الميثاقي) فهم جهه سياسية معروفة ولاتعبر عن اشواق وتطلعات الشباب وماهذه اللجان الا واجهه أمامية يتدثرون خلفها هؤلاء التيارات
وقد جاءت الصياغه ركيكه ومتناقضه لفحواها وقد اعتمدت مصطلحات عدائيه وإنتقائيه لايؤشر لحصافة أو فكر سياسي رصين وتحتوي علي متتاقضات مفاهيميه ومبدئيه
تتاول الميثاق الأهداف الاستراتيجية وتعقيدات الوضع السياسي في شكل أحلام وأماني مرجوه
واغفل الميثاق الآليات والوسائل المحققه لدولة المؤسسات
وفي الميثاق خلط واضح وبين في التعريف والمهام والواجبات مابين الوطن والسلطه الحاكمه
حشد الميثاق كل مفردات الإقصاء والعزل والتنمر ضد الآخرين ولم تتخذ المواطنه أساسا للحقوق والواجبات
وصف الميثاق العمل الثوري والنضالي بالمعركة مجافيا لروح الديمقراطية وإشاعة الحريات
تم اختزال الإصلاح السياسي في القوى الثورية فقط ومن خلال أذونات أو صكوك غفران صادره من هذه اللجنه الولائيه
لم يعرف الميثاق ماهية لجان المقاومه (ولاية الخرطوم) وشرعيتهم القانونيه ومنصة تأسيسهم الدستورية ومدى احقيتهم للتقرير في قضايا الوطن منفردين
وهل هذه اللجان يمارسون العمل كجسم سياسي ام لجنة ام منظمة ام ناشطين
تناول الميثاق المؤسسة العسكرية والقوات النظامية الاخري كأنها قوات غازيه اوتابعه لدول أخرى
اوعز الميثاق إلى ضرورة علمانية الدوله تقاصر هموم الوطن وقيادتها داخل ولاية الخرطوم عبر هذه اللجان
إتكأ الميثاق على ثقة زمانية عابره وظروف سياسية متحوله لم تراعي اللجان الرمال المتحركة في الراهن السياسي
فعلى هذه اللجان إبراز بطاقة شرعيتها اولا ثم التحدث عن قضايا الوطن والنزول من هذا البرج العاجي والتواضع مع حقوق الشعب.