سوداني نت:
* شد ما يقلقني ما وصل اليه حال مؤسسات ولاية الخرطوم الحيوية من تدهور علي مستوي الادارة والقادة المسؤولين عنها ، فهي تدار بغبن عجيب علي الموظف المسكين ، الذي لايكفيه مرتبه للعلاج، وسد رمق العيش ، في ظل بلد زهقت من المعاناة والتجارب السياسية الفاشلة والفاسدة .
ولعل المجلس الأعلي للتنمية البشرية وانا احدي منسوبيه كان من أميز المؤسسات فكرة ومضمونا وكوادر وقيادات أمثال دكتور يحي صالح مكوار رحمه الله ذلك الوطني الغيور المحب لوطنه وعمله والدكتور عبد العاطي محمد خير الدينمو المحرك للمجلس ونبضه الحي ، ازالته لجنة التمكين ، ورجع لكن ليس للمجلس بل لولاية الخرطوم ، افتقدناه امينا عاما وضع بصمته الادارية والانسانية في لوحة مشرفة لقيادته المحترمة والراقية علي المستوي الداخلي والخارجي للمجلس ، الذي تعاقب عليه الكثيرين حاولوا أن يضيفوا جديد ولكن لم يفلحوا لظروف الكرونا والظروف السياسية الراهنة ، فأصبح يدار بمزاجية السيجارة الصباحية وجلسة القيل والقال وركن النقاش السياسي ما بين اسلامي وقحاتي ، ما بين الغبن والغباء الاداري ورحلة الانتقام والتشفي واصبح حقل تجارب الفاشلون من عقول المزاجيون، فتسرب الكثيرون وهاجر اخرون ، وصبر المظلومين الذين دعوا الله ورجعوا من جديد ، شعلة امل وصمام امان للحفاظ علي ما اسسوه و السابقون من قادة المجلس ، ولعلني بهذة الزاوية اطالب السيد الوالي المحترم بعودة الدكتور عبدالعاطي محمد خير لريادة المجلس من جديد قبل أن يموت سريريا ونستفيق علي ضياع الحلم والأمل لشباب المستقبل الذي يطمح بالنهوض
* وعلي صعيد اخر اتضجر من تدهور الصحة والبيئة وعدم النظافة لعاصمة الاءات الثلاث التي كان من الاولاء أن تكون عاصمة الجمال والنظافة والابداع الخلاق، يؤسفني جدا أن اقول انها تبعث في نفوسنا التعاسة والاكتئاب والطاقة السلبية بوساخة الشوارع والاماكن والساحات فاصبحت ماسخة وطاردة وبلا نكهة وبلا لون ، فيا قادة البلاد ارحمونا يرحمكم الله
* من هنا دعوتي لاخضرار النفوس والامكنة والبحث عن الأمل النضير والوطن الواحد بلا أحزاب ، بلا جماعات، بشباب يمكن له أن يقود البلاد .