سوداني نت:
الاعلامي الطيب عبد الماجد هاجم الفنانة بلقيس التى زارت الخرطوم في الايام الماضية واحيت حفلا في فندق كورنثيا ، وقال أنها استخفت بالسودان لانها قالت أنه بلد بسيط وشعب بسيط !!
أما المخرج الفاضل سليمان فقد ذهب أبعد من الطيب عبد الماجد وقال أن الحفاوة التى يجدها النجوم العرب في الخرطوم هي نوع من الاستلاب الثقافي واستشهد بجورج قرداحي وداليا البحيري التى زارت الخرطوم بدعوة من قناة البلد وهو تقليد معمول به في العديد من الفضائيات العربية ، وبلقيس فتحي وما وجدوه من حفاوة واستنكر التسابق في التصوير مع بلقيس من المعجبات والفرح الطفولي من مضيفات طائرة بدر ، ومقابلة رئيس الجمهورية لجورج قرداحي!
أستطيع أن اقول من واقع خبرة ومعرفة بالفنانين العرب وقد كنت رئيسا لقسم المنوعات والفنون بجريدة الصحافة التى عملت فيها لمدة( 11 ) عاما ، وحاورت عشرات النجوم العرب وشاركت في العديد من المهرجانات العربية مثل مهرجان الأوبرا بالقاهرة ومهرجان جرش بالاردن ومعرض الشارقة الدولي للكتاب استطيع أن اقول أن زيارة النجوم العرب للسودان
فيها فرصة كبيرة في تحسين صورة السودان وأي حديث عن الاستلاب هو نوع من الشعور بالدونية و( عقد ساي) !
الطيب عبد الماجد الذى تنمر على بلقيس واتهمها بالاساءة للسودان وهي للعلم فنانة معروفة بحبها للسودان الطيب عبد الماجد يعيش معزز مكرم في الأمارات وليس هناك شخص تنمر عليه في الصحافة الامارتية ومن باب أولي كان أن يدع الزهور تتفتح ويترك الفلسفة لان كلمة البساطة التى ذكرتها بلقيس لا تنتقص من السودان ولا من شعبه والطيب اوردها في سياق مبتور حتي يستعدي الناس على امرأة عربية نزلت ضيفة علينا وتصيد بعض العبارات في الكلام يمكن أن يؤدي إلى إثارة العداوة ضد اي شخص وقديما قال العقاد هات لي مقالا لأشد الكتاب حرصا ويمكن أن استخرج من مقاله كلمات تقوده الى حبل المشنقة .
أما المخرج الفاضل سليمان نقل لنا كلاما مكرورا عن الهوية السودانية وهل هي افريقية ام عربية وهذا كلام قتله الناس بحثا وكل شخص يريد أن يروج به لافكاره وميوله الشخصية .
الفاضل يستنكر على فنانة عربية مجرد صور مع معجبات وتحلق المعجبات حولها ويعتبر هذا نوع من الاستلاب الثقافي
ويدخلنا في مقارنة بين الفنانين العرب والسودانيين
يبدو أن الفاضل لايعرف شئ عن الحفاوة التى يجدها المبدعين في وطنهم وفي كل البلاد التى يزورنها.
في مهرجان الشارقة للكتاب وجدت صف طويل يشبه صفوف الخبز عندنا وعندما سألت ، عرفت انها الروائية احلام مستغانمي توقع في روايتها الجديدة والناس في الصف الطويل تنتظر توقيع من احلام على روايتها الجديدة وكانت انذاك ( الأسود يليق بك )
في القاهرة بعض دور السينما تستغل وجود نجوم في الأعمال المسرحية وتتفق مع بعض المصورين على أخذ صور للجمهور مع النجوم مقابل مبالغ مادية .
كل النجوم يجدوا الحفاوة التى يستحقونها الاديب جمال الغيطاني قال لي فى حوار معه اجريته معه قبل رحيله الذى كان قبل سنوات أن رئيس الجمهورية الأسبق حسني مبارك استأجر له طائرة خاصة وقام بعلاجه في باريس رغم أن الغيطاني كان على خلاف مع وزارة الثقافة في عهد حسني مبارك .
الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي يهتم بالفنانين ويكرمهم التكريم الذى يستحقونه.
دولة الإمارات منحت الإقامة الذهبية لعدد من النجوم العرب ومن بينهم نجوم سودانيين
والمهرجانات التى تقام في الامارات تكرم النجوم العرب وتحتفى بهم ماديا وادبيا .
العالم أصبح يحتفى بالفنون .
ولكن في السودان الفنون لا تجد اهتماما ووزير الثقافة بولاية الخرطوم لايعرفه أحد وأصبحت وزارة منسية .
وزارة الثقافة الاتحادية تذهب معظم ميزانيتها مرتبات ونثريات وليس هناك دعم للعمل الثقافي ولا للمبدعين ويتم تذكر المبدعين بعد رحيلهم بأن نضع على جثاميناهم نياشين التكريم !! هذا هي الحقائق المفترض ان يقولها الطيب عبد الماجد والفاضل سليمان بدلا عن الادعاءات الجوفاء عن الاستلاب وشتيمة الضيوف .