سوداني نت:
اتهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، السبت، مبعوث الأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس، بالخضوع لبعض الجماعات – لم يسمها – وبتجاهل الاستعدادات للانتخابات.
وقال البرهان، خلال مقابلة مع تلفزيون السودان، إن الولايات المتحدة تتلقى معلومات غير صحيحة من قِبل بعض الجماعات، التي لم يسمها، بشأن تطورات الأوضاع في بلاده، وإن العقوبات أو التهديد بفرض عقوبات أمر لا يفيد.
وذكر البرهان إنه إذا جرت انتخابات أو توافق وطني فإنه شخصياً والمؤسسة العسكرية سيتركون الساحة السياسية، مشدّداً على أن الجيش ملتزم بإجراء انتخابات منتصف عام 2023، وأنه لا يفضل تمديد الفترة الانتقالية.
وأضاف : “لا أريد حكم السودان، ولا أريد للمؤسسة العسكرية أن تحكم البلاد أيضاً.. الوفاق السياسي أقرب وأسهل من الانتخابات”.
وبشأن تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، أكد البرهان أن أي انتهاك من جانب قوات الأمن سيخضع للتحقيق، موضحاً أن “هناك شكوكاً في ضلوع أطراف أخرى (لم يسمها) في قتل المحتجين”، معرباً عن استعداده لتحمل المسؤولية كاملة “إذا صدرت تعليمات بملاحقة المتظاهرين وقتلهم”.
وتابع البرهان : “ليس من حق أحد بحث إصلاح الجيش إذا لم تكن لديه حكومة منتخبة”، مردفاً: “نحن نحزن كثيراً لسقوط ضحايا وشهداء وجرحى”.
وأردف : “نسعى لإعادة صياغة الحياة السياسية في البلاد خلال المرحلة الانتقالية”، منوهاً إلى استعداد الجيش السوداني لإجراء حوار بشأن فترة انتقالية في حالة حدوث توافق، مؤكداً أن “الوثيقة الدستورية الانتقالية بها مشاكل لأنها تستبعد بعض القوى السياسية”.
وأشار البرهان إلى أن الحوار المستقبلي لا بد أن يشمل كل القوى السياسية باستثناء حزب “المؤتمر الوطني”.
كذلك جدد التأكيد على أن “إجراءات الـ25 من أكتوبر 2021 كانت ضرورية بسبب ضرورات أمنية داخلية وخارجية، وأن من يتحدث عن انقلاب على الشرعية هؤلاء هم من فقدوا السلطة.. إذا حصل توافق اليوم سنسلّم السلطة”.
وبشأن ملف التطبيع، لفت رئيس المجلس السيادي، إلى أن الزيارات لإسرائيل لأغراض التعاون الأمني والاستخباراتي وليست لأسباب سياسية، على حد قوله.