سوداني نت:
🕳️ قدم سودانيون من أجل السيادة الوطنية يوم الأربعاء (٢٦ يناير) دروسا في آدب وأخلاق التظاهرات وعبرا ومراجع في حقوق المطالبات الشعبية المشروعه وأرسوا نهجا ديمقراطيا لكيفية التعاطي مع القضايا الوطنية وأرسو لأخلاقيات النضال
خرج جموع الشعب السوداني لإستعادة القرار الوطني برفضهم للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي تزامنا وإحياء لمن سبقوهم من الوطنيين المخلصين في ٢٦ يناير ١٩٨٥ عند تحرير الخرطوم
خرج الجموع من أجل أن تكون للدولة الكلمة العليا واليد الطولى على سيادتها وقرراها وعلى كل إقليمها
خرج جموع الشعب بكافة إنتماءآتهم وميولهم في تلاحم شعبي وإصطفاف جماهيري من أجل الحفاظ على القرار الوطني وهيبة الدوله
خرجوا جميعا وبعد صمت وحكمة لإسترداد العزه والكرامة ولإظهار قوة الحق ودحض الباطل
خرج جموع المواطنيين بسلميه وتنظيم وقيادة حفاظا على المكتسبات وضد الإعتداء والعدوان على الممتلكات العامة والخاصة وضد التخريب والحرق وقفل الطرقات وإحتراما لدور القوات النظامية
إنتهجوا سلوكا وطنيا وحضاريا وتقديم مذكره للمبعوث الأممي يعبرون فيه برفضهم لانتهاك السيادة الوطنية
خرجوا من أجل الضغط بأساليب حضارية على الحكومة الحالية لعدم الإرتماء في أحضان الخارج
خرجوا وفي قيمهم وأخلاقهم بأن مكتسبات الوطن ومقدراته ملكا للجميع
أرسى خروج الوطنيين لمبادئ المشروعية للتظاهرات بثوب قومي وانتهجوا الضوابط الحاكمة للمطالبة بالحقوق عبر رسائل السلميه
قدموا دروسا في آداب الخروج وأن الوطن بأبناءه ملكا للجميع مدنيين وعسكريين
خرجوا لمقاصدهم العليا والوطنية
يممو صوب مباني الأمم المتحدة وهم يزيلون الحواجز والتروس وينظفون الطرقات والمسارات ويعيدون البناء بعد الخراب وقد سلمو مطالبهم لممثل الأمين العام للأمم المتحدة وهم يرددون شعارات المحتوى للمطالب بالخروج الآمن وترك الوطن لأبناءه ليقررو كيفما شاءو
فقد كان لخروج الشعب قيادة حكيمة ولمسارهم تنظيما راشدا ولتحركهم ضوابط معلومه في إصطفاف شعبي وبنيان مرصوص في الحركة والفكره لم يعتدوا ولم يعادو لم تخرج الشتائم والالفاظ النابية وفاحش القول من أفواههم لأن مبادئهم (ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ ) ومنهجهم القيمي أن (لاضرر ولا ضرار) متوحدين في المبادئ والاهداف والمطالب
وكان لهتافاتهم دوي في آذان المستعمر ورعب فؤادهم
أيقن المحتل المستعمر يوم (٢٦ يناير) يوم (الهدير الوطني) أنه جاء في المكان الخطأ والزمن الخطأ والإرض العصيه
أرسى خروج المطالبة من أجل السيادة الوطنية قناعة لفولكر وحاشيته بأن رهانه على مشروعه خاسر في أرض الممانعه
تحطم رهانه بإنتهاك السيادة الوطنية بالمال ومغربات الدنيا عبر عملائه لكنه عرف معدن الشعوب وصبر الحكماء وأن للصبر حدود
فهذه العبر والدروس رسالة مجانية إلى (فولكر) وسفراء الغرب لإلتزامهم بحدود صلاحياتهم وأعرافهم الدبلوماسية ورسالة ضمنيه لعملاء الداخل والمرتزقه بأن صحوة الضمير الوطني قد لاح وأن الأمر قد بلغ الزبي وأن الإرادة الوطنية والأمانة التاريخية حان وقت إستردادها وليس لمعتبر عبره أبلغ من قصة غردون وليس ذلك عن الأذهان ببعيد