سوداني نت:
* لعل الناظر الي الواقع السياسي السوداني يصبه كثير من القلق ،بسبب الخلافات والصراعات بين القوي السياسية السودانية ، ونتاجها هو اطلاق مبادرات خارجية تنظر إلي الأزمة السودانية بمنظورها الخاص واهدافها الضمنية للنيل من السودان وبسط هيمنتها عليه في شكل دعاة للسلام والاتفاق ، واخرها المبادرة الاممية التي بدات فعليا في اطلاق مبادرتها للخروج من الازمة السياسية الحالية بدعوتها ولقاءها بالقوي السياسية السودانية المتباينة الرؤي حول المبادرة ما بين مؤيدا ، ورافضا ، ومتحفظا ، ومشترطا ، ومن بينهم حزب المؤتمر الوطني الذي اصدر بيان موضحا رفضه لهذه المبادرة ويأتي السؤال هنا هل هذا مؤشر واضح لممارسة الحزب الوطني نشاطه السياسي وعودته الي الساحة السياسية من جديد ؟؟؟
* قال السيد فولكر ؛ حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بناءة ؛ هل تعتقد أن هذا التوقيت مناسب والخلافات تزداد يوم بعد يوم بين المكون العسكري والقوي السياسية ؟؟؟ وهل هو مناسب لمبادرة خارجية قبل ان تكون هنالك مبادرات داخلية تعمل علي تهدئة الاوضاع وتقرب وجهات النظر والالتقاء حول رؤية يمثل فيها الوطن ويكون هو الغاية والهدف ؟؟؟؟
* في اعتقادي ان نسبة نجاح هذة المبادرة ضعيفة جدا في ظل ضبابية المكونات السياسية التي تحرك الشارع السوداني ضد العسكر والشارع يهتف بلاءته الثلاث ويثور ، حيث يري بعض المحليين انه هو الحاسم لكل المشهد السياسي وهو المحرك الاساسي لكل القوي السياسية ، ومن هنا دعوني اوضح وجهة نظري التحليلية حول استهداف المكون ىالعسكري ورفضه والوقوف ضده بالدعوة من منظمات مجتمع مدني مثل تجمع المهنيين ولجان المقاومة وبعض احزاب قوي إعلان الحرية والتغيير ،ليعلو صوت الشارع (لا للعسكر ) ويتغير السلوك السوداني ليصبح عدائي لحماة الوطن وحماة العزة والكرامة ويستهان به هكذا!!! ، هنا يستوقفني سؤال هام لهم هل تملكون رؤية ما بعد العسكر؟؟؟ هل تملكون محركات التغيير المستقبلية بفكر واعي ومتجدد ؟ هل تعملون علي تحقيق الديمقراطية والمدنية التي ينشدها شابات وشباب السودان ؟؟؟ الذين قدمواالارواح في سبيل ذلك ، ام هو صررراخ في صداء الاركان !!! هل تعيدون مجد السودان الاول ؟؟ لعل الاجابات تطلق العنان للافكار والرؤي ، وتزيد الثقة بمن يضع مصلحة الوطن هي العليا علي مصلحته الشخصية أو الحزبية وتذهب بالظنون بعيدا لنحقق السلام ، والتسامح والمحبة ونعلن ميقات البناءة نحن ولا غيرنا !!
قوموا لثورتكم فالثورة مازالت مستمرة والحلم قادم علي نصب العين ماثل ، لا مستحيل ، ورؤية وطن ما بعد السلام نتباحث ونتفاكر حوله ونتحاور معا ليس علي مائدة فولكر لكن علي مائدة الوطن الحب ونلتقي بإذن الله