سوداني نت:
المعروف ان الكيزان لهم ولاء و حب كبير للجيش السوداني و تلك محمدة كبرى و رصيد كبير في بريد اهلنا الكيزان … والمؤسسات الحزبية للاسلامين كلها تعي الحاصل في البلاد و تتعامل معه بذكاء خارق و حكمة بالغة اذ انها حتى الان لم يسمع لها صوت و لم يظهر لها توجه على مستوياتها الخاصة و على المكشوف العام و ذلك من الحكمة و بالغ التكتيك …
و لكن على المستوى الفردي و الذي لم يدرك الواقع و تعقيداته هنالك آمال و أحلام تعلقها قاعدة كبيرة من الإسلاميين على قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ليخلصهم من اليسار المتعطش للانتقام منهم و ليخلصهم من البعثيين و الجمهوريين أصحاب الثأرات السياسية القديمة …
و ان فعل الجيش ذلك فلن يفعله لسواد عيون الكيزان و إنما لاعتبارات أخرى فرضتها المرحلة و أملاها الواقع و الكيزان أنفسهم سيتلقون نفس هذا الكأس من الحكام الجدد عندما تهدا الأوضاع و تضع الحرب السياسية أوزارها …
و ليعلم اصحاب الأحلام الوردية ان البلاد تقاد بواسطة ايدلوجات مغايرة لايدلوجيا الإسلاميين و ان المحور الذي تدور فيه هو المحور المعادي لذلك التوجه فلا ينوموا كثيرا ليحلموا كثيرا …