سوداني نت:
🕳️ تتسارع الأحداث في البلاد وتقف الحكومة برئاسة (حمدوك النسخة الثانية) عاجزا عن معالجة تعقيدات المسارات المتعدده ومنها بالطبع قضية شرق السودان الذي أخذ حيزا في التدويل العالمي وتدخل العديد من الجهات في الشأن الداخلي وإظهار الإرادة الوطنية بالضعف والهوان
فبعد أن فشل (حمدوك النسخة الأولي) ومعه (قحت الزابله) من تدارك الأمر في وهدته وذلك لانشغالهم بقسمة الكراسي والحصص الدستوريه والأموال ولم يعيروا مشكلات البلاد أدنى اهتمام كل ذلك خلق مناخ وبيئة مواتيه لتعقيد إستحقاق شرق السودان
وقد نبعت مشكلة شرق السودان في بادئة من خلال احتجاجات مطلبيه محدوده وتنديد بمخرجات مسار الشرق الذي تم بجوبا والمطالبه بتعديله أو الجلوس حوله ليشمل إرادة كافة جماهير الشرق إلا أن صمت (النظام البائد) برئاسة (قحت الزابله) فصمت الآذان عنها حتى تطورت القضية من يرنقه إلى شرنقه إلى أن كستها عظام الممانعه فأشتد عود المولود واصبح فتيا وقويا وإستعصي الحل على حكومة (قحت البائده) التي لم تحرك ساكنة وعلى (حمدوك النسخة الأولى) وفي هذه المره وبعد الاتفاق السياسي الجديد اكتسب (حمدوك النسخه الثانية) مساحه كبيرة من الحريه والتحرر من كافة القيود السياسية المكبله لارادته لغياب (النظام البائد) (قحت الزابله) ولكنه وقف في ذات المحطه الأولى كأنه يستلهم ماضيه البائد ولم يحرك ببنت شفه لمعالجة أمر الشرق وجاء بذات الصمت وغض الطرف كما ينتظره بارود (الأوسط، الشمال، كردفان) والذي سيلقي على كاهل العسكر عبئا ثقيلا رغم مطالبة (قحت الزابله) لإبتعاد العسكر عن الحياة السياسية
🕳️ فكيف يستقيم الأمر عندما تفشل كحاضنه سياسية للحكومة وتفقد النظر والرؤية للمعالجات
فماذا نقرأ من دلالات بأن (حمدوك) هو رئيس الحكومه وتقوم المؤسسة العسكرية للقيام بمعالجة قضاياه ومسئولياته التي عجز عنها
وفوق كل ذلك تقوم (قحت الزابله) بشيطنة وتجريم العسكر ولم يحرك ساكنا حينه (حمدوك بالنسخه الثانيه)
فقد تم مؤخرا تكوين لجنة قومية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة (حميدتي) لمعالجة أمر الشرق وذلك لما للمكون العسكري من قبول ورضا لكل الشعب السوداني وخاصة تقدير نظارات البجا للعسكريين لصدق نواياهم ووطنيتهم ولضعف الحكومه وفقدانهم للإرادة والهروب من معالجة قضاياهم
وبعد كل هذا الفشل من قبل حكومة (حمدوك النسخه الأولي) (وقحت الزابله ) طورت نظارات البجا من أدواتها التصعيدية والممانعه لترفع نظارات البجا من سقوفها المطلبيه لتتبني كافة القضايا القومية بعد أن وجدت الدعم والسند من كافة الولايات والنظارات والعموديات والإدارات الأهلية وبعض الطرق الصوفية لتصبح ممثله لوجدان الشعب إلى أن أصبحت تطالب بحل لجنة إزالة التمكين وحل الحكومه مع الإحتفاظ بإلغاء مسار الشرق ومعبره عن جموع الشعب السوداني
🕳️ بينما (حمدوك في النسخه الثانية) ظل في محطتة الأولى بذات النسخه (الاولي) فإتجه حمدوك إلى ذات النهج ماقبل (٢٥ أكتوبر) رغما عن وضوح دلالات الإتفاق السياسي وعدم الرجوع إلى الوراء لتشكيل حكومة كفاءات وطنيه مستقله فكسر الإتفاق بتعيينه لوكلاء وزرات من شاكلة (قحت الزابله) بل لم يبرز حسن النيه في تعيينات البرهان الاخيره لإثبات الذات فسحق كل قرارات البرهان متئكا على عصا التفويض الشامل فدق مسمارا ثانيا في نعش الإتفاق السياسي
أن إتفاقية مسار الشرق وكافة المسارات الذي تمت في جوبا لم تتضمن كافة أصحاب المصلحة والأطراف المعنيه بالاتفاق لأن الاتفاقية تمت تحت ضغط دولي وأضمرت فيها النخب أجندات سياسية فلم تستفتي الولايات ولم تتضمن توسعة الرأي والشوري والتمثيل النسبي المعبر عن إرادة جماهيريه حقيقية لا لإختزال المسار في شخوص يبحثون عن الأضواء والإعتلاء السياسي على ظهور شعوبهم
فكان لإغلاق الشرق أثره المباشر في حياة الناس الإقتصاديه بالارتفاع والندرة للسلع الاستراتيجية وضيق الحال
فجاء (حمدوك النسخه الثانية) وهو لايحمل في جعبته اي رؤية جديدة للحل معلقا كل آماله على المكون العسكري فإذا لم يغير حمدوك استراتيجية إلى مابعد (٢٥ اكتوبر) فسيظل حمدوك هو نفس الحمدوك (للنسختين)
أخيرا ندعو الاطراف المتصارعه في الجنينة (كرينك) لتحكيم صوت العقل وإيقاف الموت والمجازر وضرورة تدخل الدولة وفرض هيبتها وسطوتها على كامل التراب