سوداني نت:
🔥 قراءة المشهد السياسي السوداني لايجب أن يقرأ بمعزل عن واقع الأحداث العربية والأفريقية في المنطقة ، فالإستراتيجية الغربيه تتبني مؤامره إقليمية ودولية تاريخية لتقسيم السودان إلى دويلات عبر كيانات سياسية لما يتمتع به السودان من موارد طبيعية متنوعه وذلك من خلال تجنيد منظمات وعملاء يعملون لعدم الاستقرار الداخلي لأحداث الفتنة الداخلية والعمل على تفتيت النسيج السياسي والاجتماعي للأحزاب لعدم التوافق والتراضي على مشروع وطني يوحد الرؤى والأفكار والمشاعر الوطنية لأحداث استقرار وتنمية ثم نهضه شامله وتعمل (الكتله) الغربية بأدواتهم لعدم الإستفاده من مقدرات البلاد الاقتصادية الكبيره
كما أنهم يستهدفون القيم وثوابت المجتمع ووفقا لخطط واضحه لاتحتاج لكثير دليل كالعمل علي تغيير القوانين وضرب ثوابت الكيان الأسري وتجريم المؤسسة العسكرية وتخوينهم والدعوة لإعادة هيكلتهم لافراغهم من عقيدتهم الوطنية وإنتاج أعلام وشعارات مصادمه وإشاعة خطاب الكراهية والعداء وتسويق المدنية للشباب بأنها الحرية المطلقه والعيش برفاه تحت مظلتهم والعمل على تأجيج الصراع الداخلي ليبلغ مداه بالقتل والقنص لتأليب الشارع والمنظمات الحقوقية الدولية لإتهام المكون العسكري بذلك وذلك عبر تنفيذ وإشراف الأحزاب الدموية المعروفه المرتبطه بالدوائر الغربية وتحت إشراف المخابرات الإقليمية والدولية
🔥 أصبحنا أمام المرآه الإعلامي والعالمي دولة متشاكسه متناحره متصارعه وآليه للانفجار وأصبح السودان ليس هو ذاك السودان المرجعية في القيم والمثل وروابط المجتمع المحافظ على نسيجه الداخلي
فالناظر للحالة السودانية يشفق بأن هذا الوطن المرجعي آخر ماتبقى من الدول المحافظة على كيانه وقوميته وممانعته
فإن هذه مؤامرة تسير وفقا لماهو مخطط له كما في (تونس، اليمن، سوريا، العراق، إثيوبيا،السودان ) وقد قطعت المؤسسة العسكرية بحكمتها جزء من هذه المؤامرة الا ان ماتبقى الكثير بإعلانه لقرارات (٢٥ اكتوبر)
ولاشك فإن المتربصين بالبلاد سيبتدعون ويخترعون وسائل وآليات أخرى للسير في مخططهم عبر أدواتهم الداخلية والدعم الخارجي
وكنت أتمنى عدم عودة حمدوك نسبة لأن تجربة العامين ونصف كفيله بتقييم التجربة لأن (تجريب المجرب هو الفشل بعينه) ولم يقدم حمدوك مايشفع له وإعادة صياغته فالوطن غني بأبنائه وثرواته البشرية وقد أثبت حمدوك فشله في كل مفاصل الدوله ومايتصل بعوامل التغيير والتحسين والتطوير في إدارة الدوله وحاجات المواطن ولم يقدم مايشفع له لإعادة إنتاجه
اما إكتساب حمدوك للتعاطف الخارجي ماهو الا لانه يدور في فلكهم ويعمل وفق دوائرهَم حتى تلقى الرواتب والتيسير لمكتبه
فالحصيف الحاذق يجيب على هذا السؤال الماثل؟؟؟
كما يكتسب حمدوك ود خاص عند بعض النشطاء الشباب الذين ينظرون لحمدوك كأيقونة (للثورة) الا انهم ينقصهم النضج السياسي والفكري والخبره والدراية وأبعاد المخطط العالمي
🔥 فبعد أن إتبع حمدوك إمرة (قحت المركزي) في سياساته وقراراته وعزل كافة القوى السياسية والمدنية في السابق وفقا للوثيقة المتناسخه الغير مبرأه للذمه الوطنيه لهو دليل واضح على عدم تعويل الشعب السوداني على خيارات أفضل هذا اذا لم يكن الأسوأ مما كان فهل سيتغير (حمدوك المركزي ) (بحمدوك الوطني) وهل القناعات والأفكار والأيدلوجيه سيغير شيئا في (المبدئين) المخلصين لتوجهاتهم؟؟؟
فالأمر ليست مجرد إحلال وإبدال أو البحث عن (المدنية) المزعومة ولكنها منظومة عالمية لتمكين الليبراليين الجدد (النيوليبراليه) لاستهداف القيم السودانية لتفريغها من مضامينها والاستعاضة بالقيم الغربية
فمصطلح التحول الديمقراطي ماهو لا جسرا لإرساء ثوابت فكرية خارجه عن الموروث المجتمعي المحافظ
فبعد أن أصبحت (قحت المركزي) في وضع متأزم هل سيعيد حمدوك بريقها عبر سلطته المطلقة في تشكيل حكومة المرحلة المقبله وإعادة إنتاج (قحت السيامي) هل إذا احضر حمدوك وزراء من تيارات محدده على أنهم كفاءآت وطنية ومستقله ماهي المؤسسات الوطنية التي ستراجعه أو تعترضه في قراراته مادام أن له مطلق الحريه في الإختيار
هل رجع حمدوك فعلا لأسبابه الأربعه المستهلكه إعلاميا وأولها حقن الدماء أم أن (إيعازا ما) كان وراء عودته
هل قحت المركزي وتجمع المهنيين يأدون أداور مرسومه لمخطط أكبر ومجرد تمثيل للسير في تغبيش الوعي الجماهيري ام هي حقيقة ماثله لمعارضة حقيقية وكيف سيتعامل (حمدوك المنتج) مع آل بيته وهل سيكون عاصما لهم من أخطاء سابقه
هل صمت (حمدوك) على عمل لجنة إزالة التمكين بل وتأييده لهم رغم مخالفتها للعداله لايجر عليه الاتهام بالاشتراك والمعاونه وماذا سيفعل المجلس السيادي مع حمدوك إذا ثبت إدانة المعتقلين على ذمة التحقيق؟؟؟
كل أسئلة موضوعية ستكشف خلال الفترة القصيره القادمه ونأمل أن لايؤدي إلى إحتقان قانوني وسياسي لتأزيم المشهد الوطني وإنتاج سيناريوهات أخرى تكون أشد وطأة.