سوداني نت
قرت شعبة مصدري الحبوب الزيتية بخروج السودان من صادر السمسم لشهري نوفمبر وديسمبر جراء الارتفاع الحاد لأسعار السمسم مقارنة بالسعر العالمي، تجدر الإشارة الي تصدير السودان ل لأكثر من (50) ألف طن خلال أشهر المواسم (نوفمبر، ديسمبر ويناير) من الموسم السابق .
وتوقع رئيس الشعبة محمد عباس علي، خروج البلاد من الصادر لهذا الموسم، عازيا السبب الي مضاربات بعض الشركات والتي أثرت علي الأسعار حتي أصبحت غير واقعية.
وإستبعد أن يكون السبب نتيجة فعلية لتهديد أثيوبيا للسودان بأنها ستخرجه من السوق العالمي هذا الموسم، موضحآ أن ذلك يإتي في إطار المنافسة العادية وان المشترين يبحثون في بداية الموسم عن أرخص الأسعار.
وشهد هذا الموسم إنخفاض لأسعار السمسم في أثيوبيا بأقل من أسعار السودان ما يعني أن “حركة سوق منافسة شريفة وليس تعمد لإخراج المنتج السوداني للسمسم من السوق” لكنه إستدرك قائلآ «صادر هذا العام ليس بقوة العام الماضي»، وان الأمر محكوم بتنافسية الأسعار، منبها الي أن الفترة الحالية تعد أحسن أيام للصادر ، داعيا الحكومة للتدخل وإنقاذ مايمكن إنقاذه .
وأكد المتعامل بمزاد بيع السمسم عمار قمر، أن أعلى سعر لقنطار السمسم بسوق القضارف بلغ 3999 جنيه وبسوق سنجا بلغ 2950 جنيه خالية من الزكاة ويصل سعر القنطار الي 3200 جنيه بالزكاة، وقطع بدفع المبالغ عبر التحويلات المالية نسبة لإنعدام الكاش.
وحول إرتفاع أسعار السمسم بالسوق المحلي أوضح قمر في حديثه أن أعلي سعر للمزاد كان يوم الخميس الماضي وبلغ 3799 جنيه، وأن أعلي سعر سجل بسوق القضارف قبل 15 يوم والذي وصل الي 4400 جنيه جراء مضاربات السوق .
ولفت قمر الي أن الإيرادات اليومية للسوق وصلت امس الأحد بسوق القضارف من إجمالي 29,252 قنطار تم بيع 8 ألف قنطار بسعر 3400 جنيه كحد أدني و3999 جنيه كحد أعلى، فيما بلغ حجم المرفوض 21,252 قنطار .
وحذرت مصادر أنه في حال لم تتدخل الحكومة في إنقاذ صادر السمسم والحبوب الزيتية لشهر يناير، فلن تستطيع الحصول على العائدات المقدرة للسمسم بحوالي ملياري دولار، كاشفه عن دخول سماسرة ووسطاء في شراء السمسم من المزارعين أحدثت مضاربة هزمت صادر السمسم.
وطالبت المصادر الحكومة بالإسراع في مراجعة الشركات والبنوك التي اشترت السمسم والمخازن التي خزنت فيها المحصول، متهمة الشركات المستوردة بشراء السمسم بأسعار عالية وتخزينها، وقطعت بأن الجهات اشترت السمسم بأسعار عالية بما يعادل جج٩(1800) دولار للطن.